ضربة الانتقام... إيران أبلغت أميركا: "لن نصعّد"

12/04/2024 07:46AM

فيما تتزايد المخاوف الدولية من أن تتّسع رقعة الحرب في غزة إلى المنطقة، لاسيما بعد أن توعد مسؤولون إيرانيون يتقدمهم المرشد علي خامنئي بأن إسرائيل سوف "تنال العقاب" على استهدافها قنصلية طهران في دمشق في الأول من أبريل، كشفت مصادر مطلعة رسائل مطمئنة.

فقد أكدت مصادر إيرانية أن طهران نقلت لواشنطن رسالة مفادها أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي على سفارتها في سوريا على نحو يستهدف تجنب تصعيد كبير وأنها لن تتعجل، وذلك في وقت تضغط فيه إيران لتحقيق مطالب تتضمن إحلال هدنة في غزة.

كما أضافت المصادر أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان نقل رسالة بلاده إلى واشنطن أثناء زيارة يوم الأحد لسلطنة عمان التي كثيرا ما توسطت بين طهران وواشنطن، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

"منضبط وغير تصعيدي"

في حين أوضح مصدر مطلع على معلومات استخباراتية أميركية أن لا علم له بتلك الرسالة المنقولة عبر سلطنة عمان، وذكر أن إيران "كانت واضحة جدا" بأن ردها على الهجوم على مجمع سفارتها في دمشق سيكون "منضبطا وغير تصعيدي ويشمل خططا باستخدام وكلاء بالمنطقة لشن عدد من

الهجمات على إسرائيل". وقال إن الضربات الانتقامية الإيرانية ستكون "غير تصعيدية تجاه أميركا لأن الإيرانيين لا يريدون تدخلاً أميركياً".

كما أضاف بأن طهران لن توجه الفصائل التابعة لها في سوريا والعراق لاستهداف القوات الأميركية في تلك الدول.

بينما لم يستبعد أحد المصادر الإيرانية احتمال مهاجمة أعضاء مما يسمى "محور المقاومة المدعوم من إيران إسرائيل في أي لحظة"، وهو خيار أشار إليه محللون باعتباره أحد الوسائل المحتملة للرد. وأضافت المصادر أن طهران طلبت ضمانات بألا تتدخل الولايات المتحدة إذا نفذت "هجوما منضبطا" على إسرائيل، وهو مطلب رفضته الولايات المتحدة في ردها عبر عمان.

إلى ذلك، أكدت أن الجانب الأميركي طلب من طهران ممارسة ضبط النفس وإفساح مجال للدبلوماسية وحذرها من أنه سيقف إلى جانب تل أبيب في حالة وقوع هجوم مباشر.

ولعل الأهم وسط تلك المعلومات، ما رشح عن شروط طلبها الجانب الإيراني.

شروط إيران

إذ كشفت المصادر أن أمير عبد اللهيان أشار خلال اجتماعاته في عمان إلى استعداد بلاده تقليص التصعيد بشرط تلبية مطالب تتضمن وقفا دائما لإطلاق النار في غزة، وهو ما استبعدته إسرائيل.

كما طلبت طهران أيضاً على ما يبدو إعادة إحياء محادثات برنامجها النووي المثير للجدل، التي توقفت منذ نحو عامين بعد أن تبادل الجانبان اتهامات بتقديم مطالب غير معقولة.

وتشير تلك الرسائل الدبلوماسية إن صحت إلى نهج حذر تتبعه إيران في وقت تحسب فيه كيفية الرد على هجوم القنصلية بشكل يردع إسرائيل عن الإقدام على أعمال أخرى كهذه، لكنه يتفادى في الوقت عينه تصعيدا عسكريا قد تنجر إليه الولايات المتحدة التي تتشر قواتها في عدة بلدان بالمنطقة.

يذكر أن الغارة الإسرائيلية على القنصلية مطلع الشهر الحالي كانت أدت إلى مقتل 7 من قوات الحرس الثوري بينهم العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما، في ضربة وصفت بالأكثر إيلاما لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في بغداد في كانون الثاني عام 2020.


المصدر : العربية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa