بُو صعب... لا يَخرج حافيًا

20/04/2024 08:31PM

كتب قزحيا ساسين في "السياسة"

 ١- الوديع ليس له وديعة

طالما أنّ الشعب العنيد أعاد انتخاب هذه السّلطة الفاسدة، التي تتقاسم وأصحاب المصارف بالحرام مال النّاس الحلال، لن يبقى أمام أصحاب الودائع سوى المسدِّسات التي أثبتَت أنَّها دَفاتر سَحب فَعّالة، وذلك تحت عنوان: "الوَديع لن يصل إلى الوديعة".

٢-امتحانات الحلَبي

تَحوَّلَت الامتحانات الرّسميّة، مع وزير التربية المِقدام إلى لعبة "إحزَرْ واربَحْ"، وذلك على مستوى إجرائها وموادّها ومواعيدها...

وليس معلوما إذا كانت ستأتي على قياس الوضع في الجنوب، لأنّ خيّاطِي الرئيس برّي حمَلوا المسطرة والمقصّ، أم سيكون طلّاب الجنوب خارج الامتحانات، إلى أن يُخرِج برّي أرنبًا مفاجِئا من سَلّة أرانبه التي لا تَفرَغ.

٣- بو صعب يَخرج مُنتَعِلًا

عندما طلَب جبران باسيل من الياس بو صعب تسميع نشيد التيّار عن ظَهر قلب، وأجابه الياس سائلا : "بِقْدِر سَمّعو فَهم، لأنّو مش حافظو كلمِه كلمِه؟"، غضب باسيل وأصدر قرارا بصرفه من التّيّار. وعبثا حاول آموس هوكشتاين ترسيم الحدود بَينهما، على الرّغم من أنّ بو صعب مسدِّدٌ اشتراكه السنويّ، ولم يأخذ الفراطة التي بَقِيَت له. وقد تأكّد بو صعب وهو خارج من التيّار من أنّه لا يزال مُنتَعِلا حذاءه، بعدما وصلَته رسالة على هاتفِه، مفادُها أنّ خالد الضاهر خرج من الجامع بعد الصلاة، ليكتشف سرقة حذائه التاريخيّ.

٤- أميركا... تُكرِّم الزَّجَل 

أعرب الشّعب الأميركيّ عن سرور لا يُوصَف بِزَجَل الصواريخ بين طهران وتل أبيب، ما دفع الرئيس بَايدِن إلى مراسلة وزير الثقافة اللبنانيّة محمّد المرتضى، ليرسل إليه ما تَيَسَّر من حفلات شحرور الوادي وخليل روكز وزغلول الدامور وموسى زغيب... المُسَجَّلة، لأنّ الأميركيّين ثَمَّنوا جدّا فنّ الزّجَل، وسيكون الزّجل اللبنانيّ رفيق فرَحِهم الدائم. أمّا العَرَق والخَسّ، حَبيبا الزِّجَل،  فَسَيَصِلان بكمّيّات كبيرة إلى أميركا، ضيافةً من الوزير المفصول الياس بو صعب.

٥- الأسد... يستثمر في الصّمت

حتّى الآن، يبدو أنّ الرئيس بشّار الأسد هو الأكثر صمتًا واستفادة. فبعد نجاحه في تحويل حبل المشنقة إلى قشاط، يشدّ به بنطلونه المُسَلَّت، سَمِع مثل العادة كلمة إسرائيل، واستمرّ في تَفقِية البِزر وحلّ الكلمات المتقاطعة، وتَمتَّع باستهداف إسرائيل لحزب الله وولاية الفقيه في سوريا، لأنّه لن يستطيع الخلاص من حرَس الثورة الإيرانيّ إلّا بِعَصا إسرائيليّة. وبين أن يُرضي إسرائيل أو يرضي طهران، إنّ استراتيجية الأسد الإبن موروثة عن الأسد الأب، وهي: إسرائيل أوّلا.

وليس النّازحون السوريّون في لبنان سوى رئة يتنفّس منها الأسد اقتصاديّا، وربّما أمنيّا، واحتلال مُشَرَّع دوليّا، فهل يخسَر الأسد وطنا أعاد احتلاله سِلميّا، بعدما عجز عن الاحتفاظ به عسكريّا؟


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa