نور يعطي نوره لطلاب لبنان... حملة للوقوف بوجه الإدمان!

30/04/2024 11:00AM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":


كلّما زادت ضغوطات الأزمة الاقتصادية في البلد وكلّما ارتفعت وتيرة التوترات السياسية والأمنية، يصبح الحديث عن أساسيات أخرى أقلّ أهمية بالنسبة لغالبية المجتمع. ومن هنا، كانت النتيجة تتمثل بتراجع مستوى التعليم وحقوق العمال والظروف الإنسانية في العمل ومستوى العي... كلّها تداعيات الصمت وعبارة "هلق مش وقتها". 

غير أنّ منظمة الشباب في منظمة الحزب التقدمي الاشتراكي قررت السير عكس السائد وتبنت معالجة مسألة الإدمان والمخدرات وانتشار هذه الظاهرة بحدّة مع اشتداد اليأس والألم في بلد يعيش فيه شبابه أجمل أيامهم في أتعس الظروف. 

ومن هذا المنطلق، بدأت المنظمة حملت توعية تطال المدارس وتحديدًا الفئة الشابة التي باتت ضحية المخدر. 

وفي هذا السياق، تقول مسؤولة الثانوية والمهنيات في الأمانة العامة لمنظمة الشباب التقدمي ميرا زين الدين إنّ المنظمة تركز منذ تأسيسها على مشاكل الشباب وهواجسهم وفي الفترة الأخيرة كانت آفة المخدرات هي الأكثر انتشارًا وتأثيرًا على الأفراد والمجتمع ككل. ومن هذا المنطلق وُلدت حملة "خليك بالنور"  بالتعاون مع جمعية "إم النور" والأمن الداخلي بعدما خسرنا نور. 

وبذلك أعطى نور نوره لشباب آخرين وساهم ولو بطريقة غير مباشرة في مساعدة جيل كامل على تفادي الوقوع في فخّ المخدرات.

وفي مقابلة مع "السياسة" تشير زين الدين إلى هدفين للحملة، الأول يتمثل بـ التوعية على مخاطر الإدمان والمخدرات أمّا الثاني فهو تنمية قدرات الشباب ومواهبهم. وقد بدأت الحملة في المدارس الثانوية الرسمية وغطت ١٦ ثانوية  وشارك فيها ١٢٠٠ طالب. 

وتشرح زين الدين أنّ الخطوة الأولى تتمثل بزيارة الثانوية وتقديم محاضرة عن مخاطر الإدمان بشكل عام ومخاطر المخدرات بشكل خاص غير أنّ العمل لا يتوقف هنا لأنّ لقاءات أخرى ستعقد وسيتم التركيز فيها على مهارات الشباب وتنمية قدراتهم. 

وتخلص زين الدين إلى أنّ هذه هي الطريقة المثالية التي تساعد الشباب على اكتشاف ما يمكن أن توصلهم إليه قدراتهم من نجاحات وما يمكن أن يوصلهم إليه الإدمان من مآسٍ.

وتشير إلى أنّ هذه الحملة ستنتهي بجمع كلّ الذين شاركوا بالمحاضرات ضمن مخيم كبير تشارك فيه جمعية "أم النور" أيضًا كما أنها لن تتكرر وستطال الكثير من المدارس في السنوات المقبلة. 

وبالعودة إلى نور، فقد صار قصة ملهمة للكثيرين سيما وأنه كان شابًا لم يتجاوز العشرين يضجّ بالحياة والأمل والموهبة. فكان شابًا يغني ويكتب الشعر قبل أن يخطفه الإدمان ويودي به إلى نهاية تعيسة في ظلّ مجتمع لا يعرف كيف يدعم هذه الحالات ويساعدها على النهوض. وعبر حملة "خليك بالنور" فإنّ فرصة إنقاذ كثر باتت ممكنة والأهم أن يعي من يعانون أنّ المعاناة موقتة والظلام لم يكن حلًا يومًا. 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa