15/05/2024 06:08PM
كتب قزحيا ساسين في "السياسة":
١- "أُوف" قاتِلة
في حرب قواعد الاشتباك، أي: شروط اللعبة، ستكون الخاتمة للمقاومة الإسلاميّة، فرع لبنان. يشنّ العدوّ الإسرائيليّ غارة على أرض جنوبيّة، ويردّ الحزب مختتِما.
ما يحصل في مباريات الزّجل اللبنانيّ لا يختلف عمّا يجري جنوبا، إذ لا زجل بِلا التزام بقواعد الاشتباك، فيتمّ الاتّفاق على احترام ما هو محضَّر سلَفًا، ولا زيادة خطِرة على المنبر، ولا تعديل في مَن يبدأ ومن يختُم.
غير أنّ المأساة هي في حُلول المُسيَّرات مكان الدّفوف، وهدير الطائرات مكان ال "أُوف"، والقذيفة الثانية مكان إعادة الرَّدّة، ومَوت الناس مكان استماتَتِهم في الوصول إلى الحفلة.
زَجَلٌ دمَوِيّ مُخيف. سِعر بطاقة الدّخول خياليّ، يصل إلى حدّ الاستقالة القسريّة من الحياة. والمشكلة أنّ الحضور إلزاميّ، ولا أحد يستطيع تقديم اعتذار عنه.
فمتى تنطفئ نار غَزّة، وينفخت الدّفّ، ويتفرّق العشّاق الذين طلَع الزّجَلُ الدّمويّ من مناخيرهم؟
٢- سنَنزَح صوب بلاد الله الواسعة
أثبَتَت الأيّام أنّ الاهتمام بانتخاب رئيس يَطرد الفراغ من قصر بعَبدا كان التهاءً بِعَدّ بِلاط الأرصفة، وتجليس الكاجو.
بينما كان أباطرة السياسة عندنا، مُوَالين ومعارِضين، يَعرِضون صفات الرّئيس الآتي على حصان الانتظار الكسيح، كانت قوافل النّازحين من سوريا تملأ لبنان، وتحاول سدّ الفراغ الذي تسبّبُه هجرة اللبنانيّين المنكوبين بالفقر والذّلّ.
وقد استيقظ البعض متأخّرا، وصار موضوع النازحين خبَرًا صحافيّا كلّ يوم. غير أنّ الواقع لم يشهَد بَعد هِمّة لافتة في إعادتهم، فهم بالملايين، وإعادتهم بالقطّارة مسرحيّة، تُرضي العين ليس إلّا.
وبدأت تعلو أصوات عُملاء الأسد في لبنان، بِما مَفادُه أنّ العودة لن تكون بِلا تنسيق مع بشّار الأسد. وعمليّا، يعرف الجميع أنّ الأسد أرسلهم ليحتلّ لبنان، بشكل مُموَّه، ويمصّ ما بقي من دمه، فيخفّف الضّغط الاقتصاديّ عن مُواطنيه الجائعين في سوريا أكثر منّا.
المعادلة واضحة: لبنان جحيمُنا وسنتركه، وهو نعيمُ النازحين ولن يتركوه.
ولا كسْر لهذه المعادَلة، طالما أنّنا لا نجرؤ على كسر الجرّة مع أحد، لا إقليميّا، ولا دوليّا.
وعليه، كلّ الخوف أن نبقى مكسورين مَخافةَ أن نكسر الجرّة.
شارك هذا الخبر
منسى يبحث مع وفد «توني بلير» دعم الجيش وتنفيذ 1701 وتحضيرات تولّي مهام «يونيفيل» بعد 2026
تمشيط بالاسلحة الرشاشة من الموقع المستحدث للجيش الإسرائيلي في تلة الحمامص
ضباب وأمطار خفيفة... إليكم حالة الطقس
سلام ردًا على بيان الحزب: ما حدا إلو كلام بالموضوع
سلام: قمنا بترميم العلاقات مع الدول العربيّة وسنشهد مشاركة عربيّة كبيرة في مؤتمر "بيروت 1" ولبنان عاد الى الحضن العربي
سلام ردًّا على بيان "حزب الله" الأخير: قرار الحرب والسلم استردّته الحكومة اللبنانيّة و"ما حدا إلو كلام بالموضوع"
سلام: حكومات الوحدة الوطنية سابقاً كانت حكومات "شلل وطني" أما حكومة اليوم فهي حكومة كفاءات للانقاذ والإصلاح
سلام: لم نطلق وعودًا فارغة بل أقرناها بأفعال
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa