بعدما هاجمها الحوثيون... سفينة شحن تغرق

غرقت سفينة شحن بعد أيام من تعرضها لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن، والذي يُعتقد أنه أسفر عن مقتل أحد البحارة على متنها. 

وهذا الحادث هو الثاني من نوعه خلال حملة الحوثيين، كما أعلنت السلطات في وقت مبكر من اليوم الأربعاء.

ويمثل غرق السفينة "توتور" في البحر الأحمر تصعيداً جديداً من جانب الحوثيين في حملتهم التي تستهدف الشحن عبر هذا الممر البحري الحيوي، على خلفية الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وقع الهجوم رغم الحملة التي تقودها الولايات المتحدة منذ أشهر في المنطقة، والتي شهدت مواجهات بحرية عنيفة تعد الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، وسط هجمات شبه يومية تستهدف السفن التجارية والحربية.

وأفاد مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني في تحذير للبحارة في المنطقة بأن السفينة "توتور"، التي ترفع علم ليبيريا وتملكها وتديرها شركة يونانية، قد غرقت في البحر الأحمر. وأضاف المركز: "أبلغت سلطات عسكرية عن رؤية حطام بحري ونفط في آخر موقع تم الإبلاغ عنه... يُعتقد أن السفينة قد غرقت". لم يقر الحوثيون بغرق السفينة حتى الآن، كما لم يعترف الجيش الأمريكي بذلك ولم يرد على طلبات التعليق، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.

وكانت "توتور" قد تعرضت لهجوم قبل نحو أسبوع من زورق حوثي مسير كان يحمل قنابل في البحر الأحمر. وصرح جون كيربي، منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الاتصالات، يوم الإثنين، أن الهجوم أسفر عن مقتل "أحد أفراد الطاقم الذي ينحدر من الفلبين". لم تعترف الفلبين بعد بوفاة البحار، لكن الرجل الذي كان على متن السفينة ما يزال مفقوداً منذ أكثر من أسبوع في البحر الأحمر، وسط حرارة الصيف الشديدة.