بالفيديو: بيئة خصبة للاستقطاب.. حزب الله يجنّد أطفالاً نازحين من القرى الحدودية

01/07/2024 02:41PM

غادر عشرات آلاف اللبنانيين قراهم القريبة من الشريط الحدودي جنوب لبنان، مع بدء العمليات العسكرية في المنطقة مطلع تشرين الأول الفائت، وهو ما خلق لهم متاعب متعددة الأشكال نتيجة نزوحهم، أحد هذه المتاعب كان عدم استيعاب المدارس في مناطق النزوح جميع الأطفال، ما جعل هؤلاء الأطفال بيئة خصبة للاستقطاب، من قبل “كشافة المهدي” التابعة ل”حزب الله”.

تحدث أهالٍ نازحون من القرى الحدودية عن إغراءات تقدم لليافعين بشكل خاص، حيث يستهدف الحزب استقطاب الفتيان الذين يبلغون من العمر 16 عاماً، ليقوم بتجنيدهم ضمن صفوف “كشافة المهدي”، حيث يخضعون لدورات مكثفة، في النظام العسكري والرياضة (مثل الحزب القومي السوري اللبناني )، والقتال القريب واستخدام السلاح الفردي.

وتعتبر “كشافة الإمام المهدي” الذراع الكشفية الرسمية ل”حزب الله”، وتعمل بترخيص رسمي من وزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة، حصلت عليه في عام 1992، كما أنها عضو في الاتحاد الكشفي اللبناني، وانضمت إلى المنظمة العالمية للحركة الكشفية في عام 1998.

سبق وأن زج الحزب في عدة حروب سابقة، بفتيان “كشافة المهدي” ضمن صفوف مقاتليه، وهو ما يخلق مخاوف عند أهالي الفتيان، من مشاركة أطفالهم في عمليات عسكرية، في حال لم يشهد الجنوب اللبناني اتفاقاً على وقف إطلاق النار، وهو ما قد يؤدي إلى حاجة الحزب لمزيد من المقاتلين.

تنوعت الإغراءات المقدمة للأطفال وذويهم من قبل “حزب الله”، حيث يتم عرض راتب شهري للطفل يتراوح بين 200 – 450 دولار، بحسب عمره وبنيته الجسمانية، ويحصل أهله على مساعدات عينية إغاثية، من قبل الجمعيات التابعة للحزب، تخفف عنهم الأعباء المادية التي تزايدت بعد نزوحهم.

وكشف ح. ع. النازح من قرية عزة الحدودية، إنه “نزح بعائلته إلى مدينة صيدا، وتم اختيار ابنه البكر البالغ 17 عاماً، للانتساب إلى “كشافة المهدي” مقابل راتب شهري بلغ 250 دولاراً، وذلك أثناء بحثه عن مدرسة ثانوية ليتابع دراسته فيها.

وأوضح ح. ع. أن “ابنه التحق بقطاع صيدا في مفوضية جبل عامل الثانية، التابعة لـ”كشافة المهدي”، وأن المفوضية يترأسها “الحاج أبو مهدي رمّال”، الذي التقى مع عشرات الفتيان الجدد في مركز الكشافة في المدينة، وجميعهم من النازحين من القرى الحدودية”، وأضاف والد الفتى “أن استقطاب ابنه تم في أوائل تشرين الثاني، بعد نحو أسبوعين من نزوح العائلة”.

ويعاني أهالي جنوب لبنان من مخاوف كبيرة، من جرّ مناطقهم إلى حرب واسعة، في ظل العمليات العسكرية الجارية على الحدود، ويطالب معظمهم بالتوصل إلى اتفاق تهدئة، يضمن لهم الأمان والاستقرار، وعودة النازحين منهم إلى بيوتهم وقراهم، بعد سبعة شهور من الحرب والنزوح الاضطراري.


المصدر : جنوبية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa