لوبان تتهم ماكرون بمحاولة تنفيذ انقلاب إداري

يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء تغييرات كبيرة في الهياكل الحكومية، مما دفع زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني، مارين لوبان، إلى اتهامه بمحاولة تنفيذ "انقلاب إداري" لمنع رئيس الوزراء المعارض المستقبلي من حكم البلاد.

 وفي حديث لإذاعة France Inter، قالت لوبان: "عندما قرأت أن الرئيس يستعد لتعيين قائد جديد للشرطة الوطنية وتغيير مدراء الدرك الوطني وحكام المناطق، قبل أربعة أيام من الجولة الثانية من الانتخابات، استنتجت أن ما يجري هو شكل من أشكال الانقلاب الإداري".

وأعربت لوبان عن أملها في أن تكون هذه المعلومات مجرد شائعات، مشيرة إلى أن التعيينات الأخيرة كانت أكثر بكثير من المعتاد. وقالت: "إذا قمت بحل البرلمان وتقول بنفس الوقت إنه لا ينبغي أن يأتي بمعارضيك إلى السلطة، فلم يكن هناك أي داع لحل البرلمان على الإطلاق".

وأفادت صحيفة لو جورنال دو ديمانش أن ماكرون يقوم بتغييرات كبيرة في الهياكل الحكومية قبل الانتخابات البرلمانية المبكرة للحد من نفوذ زعيم حزب التجمع الوطني اليميني المعارض جوردان بارديل. ويشمل ذلك تعيين القائد الحالي لقوات الدرك في منطقة العاصمة إيل دو فرانس الجنرال كزافييه دوسيت رئيساً عاماً لقوات الدرك الوطنية، وتعيين الرئيس الحالي لمكتب وزير الداخلية ألكسندر برجر قائداً عاماً للشرطة الوطنية.

وفي الجولة الأولى من الانتخابات النيابية، حصل حزب التجمع الوطني اليميني وحلفاؤه على 33.4% من الأصوات، بينما جاءت جبهة الشعب الجديد اليسارية في المرتبة الثانية بـ27.98% من الأصوات، وحصل ائتلاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على 20.76% فقط. وستجري الجولة الثانية في الأيام المقبلة.