العمال يكتسح بريطانيا

شهدت الانتخابات التشريعية الأخيرة في المملكة المتحدة انتصاراً ساحقاً لحزب العمال البريطاني، مما أنهى حكم المحافظين بعد 14 عاماً من السيطرة على السلطة.

وحصل حزب العمال على 389 مقعداً برلمانياً من أصل 650، متفوقاً على المحافظين بفارق كبير، الذين حققوا أسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ بداية القرن العشرين. 

وبالمقابل، حقق حزب "إصلاح بريطانيا" المناهض للمهاجرين نتائج أفضل من المتوقع.

وفتحت هذه النتائج  الباب لحزب العمال لتشكيل الحكومة المقبلة، فيما تعد هزيمة مدوية للمحافظين الذين اضطروا لمواجهة تراجع واضح في دعم الناخبين نظراً لسياسات التقشف ومشاكل الصحة وارتفاع تكاليف المعيشة. 

وتفاجأ رئيس الوزراء ريتشي سوناك، الذي دعا لإجراء الانتخابات في وقت مبكر، بعدم تقليص الفجوة مع حزب العمال كما كان يأمل، مما أدى إلى خسارة مذهلة للمحافظين. في المقابل، نجح زعيم حزب العمال كير ستارمر في التقدم برسالة بسيطة عن الحاجة إلى التغيير، ما وجد تفاعلاً إيجابياً من الناخبين البريطانيين المحبطين.

وتبرز هذه النتائج  فارقاً كبيراً بين المشهد السياسي في بريطانيا وما حدث في فرنسا حيث اختار الناخبون البريطانيون حزب العمال كبديل يساري وسطي على حزب المحافظين، بينما ارتفع دعم حزب التجمع الوطني اليميني في فرنسا.