ورد الخال: لا أحب التزييف

أَبدت النجمة اللبنانية ورد الخال حزنها على عدم وجود دراما لبنانية تتحدث عن «لبنان ومحليته»، إذ انصرف المنتجون إلى دراما المنصات، مشيرة إلى أن الممثلين الموهوبين باتوا بانتظار الدور المميز وكذا الكاتب البارع كي تبرز مهاراتهم، ولكنّ انتظارهم بات طويلاً دون جدوى، حسب تصريحات لها مؤخراً لوسائل إعلام.

ورد الخال التي بات ظهورها الدرامي مُقِلّاً الفترة الأخيرة منذ آخر أعمالها مسلسل «للموت 3»، اعترفت بأنّ هناك من يُحاوِل إزاحة ممثلين أكفاء عن الواجهة والاستعاضة عنهم بما «يشبه زمن السوشيال ميديا»، مؤكدة أنّ هناك من يرغب بذلك ويطبّقه على أرض الواقع، لافتة إلى أنّه أصبحت هناك معاناة وشحّ في الأعمال الدرامية «المحلية»، حيث صار «يمكننا القول إنّ (الدراما المحلية ما عادت موجودة)، والوضع غير سليم بتاتاً، وغير مقبول».

تحول الجمهور للمنصات

وزادت الخال في وصف الساحة الفنية حالياً بأنه أصبح في المقابل يخسر التلفزيون مكانته يوماً بعد يوم، حيث تحول الناس إلى المنصات الإلكترونية. وهناك ممثلون انتظروا طويلاً، ليكونوا على مستوى هذا التحدي، ولكن التحدي بحد ذاته لم يكن جاهزاً لملاقاتنا». 

وتكمل ورد الخال حديثها معتبرة أنّ الوقت يمر وأنّ هناك ممثلين شباباً ومحترفين لا يزالون مهمشين لأسباب وصفتها بالــ«معروفة» على حد وصفها، مرجعة السبب بأن المجال الفني بات أشبه بـ(النظام السياسي بحيث يعمل ضد الشعب ورغباته).

مشوار امتد لـ30 عاماً

وتصف ورد مشوارها الفني الذي امتد لـ30 عاماً يبلغ مشوار ورد الخال في عالم التمثيل نحو 30 عاماً، الذي تتمتع فيه بأسلوب تمثيلي محترف بحيث تستطيع إقناع المشاهد تلقائياً بالشخصية التي تلعبها، لتقول بأنها تحاول بناء اسمها على قواعد وركائز متينة طوال هذه الفترة، معترفة بأن المجال الفني بات صعباً، لذلك كانت منذ بداياتها منضبطة، وتمشي نحو هدفها بخطوات واثقة.

نعيش زمن الربح السريع والغاية تبرر الوسيلة

فيما انتقدت ورد الخال عالم السوشيال ميديا لتصفه بأنه لا يشبه الناس الذين نلتقيهم على الطرقات، مدللة عليه بأنه «عالم افتراضي غير حقيقي ومهما بلغت شهرة أحد الـ(تيكتوكرز) فهناك أعداد من الناس لا تعرفهم. 

ووصفت الأمر بالآن بأنه بات «تجارة رائجة»، حيث أصبحنا نبيع سلعاً لا معنى لها. وتابعت: «نحن اليوم نعيش زمن الربح السريع والغاية تبرر الوسيلة»، مبدية أسفها للأجيال الشابة التي تأثرت بهم. فما نخوضه اليوم عبر هذا العالم بعيد كل البعد عن الرقي.

أنا حقيقية

تقول إن أحلى ثناء تتلقاه هو عندما يؤكد لها أحدهم أنها أمام الكاميرا وخلفها تبقى هي نفسها وحقيقية، واصفة نفسها بأنها لا تحب الغش والتزييف، ومتصالحة مع نفسها. فهي لا تحب الكذب بتاتاً، كونها ليست مضطرة لذلك. 

البعض يُكَوّن فكرة مغلوطة عني

واشتكت ورد من أن البعض قد يكّون أفكاراً مغلوطة عنها بسبب أدوار لعبها، لكنهم عندما يتعرفون إليها عن قرب يدركون العكس؛ كونها ممثلة تحب التنويع في أدوارها.