تطوّر كبير... صاروخ مجدل شمس "المجهول" يوسّع الحرب

كتب أحمد عز الدين في "الانباء الكويتية":

انشغلت الساحة اللبنانية بالصاروخ "المجهول" المصدر الذي سقط في قرية مجدل شمس ب‍الجولان السوري المحتل، واتهام الحكومة الإسرائيلية "حزب الله" بتوجيه هذه الضربة، وإسراع "الحزب" الى إصدار بيان نفي "قاطع للادعاءات التي أوردتها بعض وسائل ‏إعلام العدو ومنصات اعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس".

وأكّد البيان "أن لا علاقة ‏للمقاومة الإسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفياً قاطعاً كل الادعاءات الكاذبة بهذا ‏الخصوص".

وفي السياق عينه، قال محمد عفيف مسؤول العلاقات الاعلامية في "حزب الله" لقناة "الميادين": "ننفي نفياً قاطعاً استهداف مجدل شمس".

في حين دخلت حكومة تصريف الاعمال اللبنانية على الخط ببيان اصدرته وجاء فيه انها تدين "كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين".

ودعت "الى الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات".

وشدد البيان على" ان استهداف المدنيين يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية".

بدوره، توجه الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، في تصريح حول حادثة مجدل شمس في الجولان المحتل، ب"خالص التعازي والمواساة بالضحايا الشهداء الذين قضوا، لعائلاتهم وعموم أبناء الجولان السوري المحتل". 

وأكد انّ "استهداف المدنيين أمر مرفوض ومدان، أكان في فلسطين المحتلة أو الجولان المحتل، أو في جنوب لبنان، وتاريخ العدو الإسرائيلي وحاضره مليء بالمجازر التي ارتكبها ويرتكبها ضد المدنيين دون هوادة، وتحذير الجميع في لبنان وفي فلسطين والجولان من أي انزلاق أو تحريضِ في سياق مشروع العدو التدميري، إذ يبقى المطلوب عدم توسع الحرب ووقف فوري للعدوان ولإطلاق النار".

وختم: "في ضوء بيان حزب الله الذي ينفي علاقة المقاومة الإسلامية بما حصل في مجدل شمس، فإننا نشدد على التحذير والتنبيه ممّا يعمل عليه العدو الإسرائيلي منذ زمنٍ بعيد لإشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوّناتها، وقد أسقطنا هذا المشروع في السابق، وإذ يطل برأسه من جديد فنحن له بالمرصاد إلى جانب المقاومة وكل المقاومين الذين يواجهون الإجرام والاحتلال الإسرائيلي".

وكانت إسرائيل سارعت الى اتهام "حزب الله "بانه اطلق الصاروخ.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "حزب الله اللبناني سيدفع ثمنا باهظا جدا على القصف الذي استهدف بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل"، بحسب "روسيا اليوم".

وأشار نتنياهو إلى أن "الثمن الذي سيدفعه حزب الله، لم يسبق له دفعه حتى الآن".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ان "الحزب" مسؤول عن العملية، وان القيادة العسكريه تبحث الامر في انتظار القرار السياسي.

فيما أشارت الى ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سرّع عودته الى إسرائيل.

وتحدثت وسائل اعلام لبنانية عن احتمال ان يكون احد صواريخ القبة الحديد قد سقط في ملعب كرة القدم حيث كانت تجري مباراة لمجموعه من الشباب بحضور حشد من المشاهدين.

وأدّى الحادث الى وقوع نحو 30 اصابة بين قتيل وجريح، وحبس الانفاس ووضع الجميع امام احتمالات خطيرة قد تصل الى توسع المواجهات بين إسرائيل و"حزب الله"، وصولاً الى الحرب الشاملة.

وكانت إسرائيل اتخذت من محاولة اغتيال سفيرها في لندن شلومو أرجوف (1929 - 2003) على يد مجموعة تابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بقيادة صبري البنا "ابو نضال" سبباً لاجتياحها الثاني الكبير للبنان في يونيو 1982.