28/07/2024 06:30PM
كتب قزحيا ساسين في "السياسة":
صدرت نتائج الامتحانات الرسميّة، للمرحلة الثانويّة، بعد منتصف الليل، وأتى النّجاح أجمل من أحلام الليل لأولادنا، فرقصوا فرحا حتّى الصّباح. وعلى الرغم من التوقيت الذي يجب ألّا يصيب فيه الرصاص الطائش أحدا، فلقد حصل ذلك.
لا شكّ في أنّ تهنئة أولادنا وأهلهم وأساتذتهم وإدارات مدارسهم واجبٌ، ومن حقّ كلّ من تعب أن يحصد فرح النجاح.
لكنّ النجاح بنسبة تسعين في المئة تقريبا، يدعو إلى مساءلة وزارة التربية، التي طالما تبجّحَت على لسان وزيرها بالحفاظ على مستوى التعليم في لبنان. فهل هذا المعدّل النّجاحيّ، الحاصل بسبب التساهل في مستوى أسئلة الامتحان واختصار البرنامج الدراسيّ، يستحقّ هذا الهدر الماليّ، وإضاعة الوقت، والاضطراب النفسيّ الذي عاناه كلّ معنيّ بالامتحانات الرسميّة؟
إنّ العشرة في المئة من الراسبين، هم ضحايا وزارة التربية، وإذا كان رصاص الابتهاج الطائش بالنجاح، يصيب المواطنين وينجح في إعطائهم شهادة وفاة، فوزارة التربية مسؤولة عن كلّ طالب بكى ليل أمس قهرًا، لأنّها أصابته برصاصة غير طائشة.
وذلك لسببَين:
أوّلًا، إنّ هذه الامتحانات شكليّة إلى حدّ بعيد، والمقصود من التساهل والتنازل في مستواها وصول الجميع إلى النجاح، ما يعني أنّ عدم إجرائها كان أفضل بكثير. وما يعني أنّ رسوب عشرة في المئة من أولادنا هو نوع من إعطاء شرعيّة هزيلة لها، إذ إنّ وزارة التربية لا تستطيع تحمُّل نتائج نجاح بنسبة مئة في المئة، كي لا تتظهَّر المَهزَلة.
ثانيًا، إنّ إجبار الطالب على أن يُمتَحَن بِعدد كبير من الموادّ لم يعُد جائزا، ولم يعُد من المقبول أن ينجح طالب في الدخول إلى كلّيّة الهندسة في الجامعة اللبنانيّة ويرسب في الامتحانات الرسميّة بسبب موادّ التاريخ والجغرافيا...
ليس المطلوب فقط اعتماد الموادّ الاختياريّة في الامتحان الرسميّ، إنّما يجب تقليص الموادّ ابتداء من الصفّ الثانويّ الأوّل، استنادا إلى كفاءة الطالب ورغبته في اتّجاه تعلّّميّ معيَّن.
ومن غير المقبول أيضا أن لا يكون عندنا تربويّون رؤيويّون يعيدون النظر في مسألة الشهادات الرسميّة، وكيفيّة حصولها من حيث المضمون، وصولا إلى إلغائها، وإلغاء نظام العلامات، والاكتفاء بناجح وغير ناجح.
ليس في زمننا طالب راسب، كلّ من أولادنا يمكن أن ينجح في مجال ما، وعلينا السَّير في هذا الاتّجاه منذ طفولته في المدرسة. وعندم يصل الطالب إلى المرحلة الجامعيّة يكفي امتحان الدخول ليُثبت نجاحه أو عدم نجاحه.
نعم، وكما العادة، نجح طلّاب لبنان، ورسبَت وزارة التربية
شارك هذا الخبر
الحزب يرد على ماكرون: مواقفك عدائية وصادمة
دراسة صادمة: العيش بجانب الملاعب يزيد خطر الإصابة بمرض شائع
بالفيديو.. حنين السّيد تكشف ما قاله بري تتمنى بقاء سلام توضح جديد ملف السوريين وتؤكد :لا نحاول تطويق سعيد
السيّد: أنا لست وزيرة البنك الدولي، بل وزيرة في الدولة اللبنانية لكن هذا لا يمنعني من تقديم المساعدة
السيّد: في أول جلسة tête-à-tête مع الرئيس نبيه بري، قال لي إن هذه من أكثر الحكومات تجانسًا
السيّد: هدفي هو مكننة الوزارة، وإن شاء الله خلال سنة تصبح الوزارة بلا أوراق
وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيّد لـ"السياسة": كان لي الشرف أن أُخدم في هذه الحكومة إلى جانب فخامة الرئيس جوزاف عون ودولة الرئيس نواف سلام
عطل يصيب إكس
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa