حماس تكشف الشروط الإسرائيلية الجديدة في المفاوضات

تراجعت فرص نجاح مفاوضات تبادل الأسرى ووقف الحرب الإسرائيلية على غزة التي دعت إليها الإدارة الأميركية يوم الخميس، وذلك بسبب إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خمسة شروط جديدة، ورفض حركة "حماس" المشاركة في هذه المفاوضات.

وأفاد مسؤولون في حماس أن الحركة أبلغت الوسطاء بعدم إرسال وفد للمفاوضات، مشددين على ضرورة تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الثاني من تموز الماضي. وأوضح أحد المسؤولين في الحركة أن "الشروط الجديدة التي قدمها نتنياهو غير مقبولة، وقد قدمنا أقصى ما يمكننا عندما وافقنا على الورقة الأخيرة، وأي مرونة إضافية ستكون بمثابة استسلام". 

وأشار المسؤولون إلى أن الخلافات الرئيسية بين حماس وإسرائيل تتعلق بوجود القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا الفاصل بين غزة ومصر، وفي المنطقة الفاصلة بين شمال وادي غزة والوسط، وكذلك بخصوص طلب إسرائيل قائمة بأسماء جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، والمطالبة بحد أقصى للإفراج عن الأسرى الأحياء في المرحلة الأولى (33 أسيراً)، واحتفاظ إسرائيل بحق رفض إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وإبعاد آخرين إلى خارج البلاد، بالإضافة إلى منع نقل السلاح إلى شمال قطاع غزة وجعل المنطقة منزوعة السلاح كلياً.

ورجح المسؤولون في الحركة أن الشروط الإسرائيلية تهدف إلى إفشال المفاوضات التي دعت إليها الإدارة الأميركية، وتحميل حركة "حماس" المسؤولية عن فشلها بسبب رفضها لشروط تل أبيب.

وأكد أحد المسؤولين أن الحركة ترفض المشاركة في هذه المفاوضات لأنها لا تقبل التنازل عن الاتفاق الأخير، معتبرًا أن الدخول في مفاوضات جديدة سيضيع الوقت ويسيء إلى تركيز العالم على المجازر الإسرائيلية المستمرة في غزة.

كما أثارت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست شكوكاً حول نوايا نتنياهو، حيث وصف "النصر المطلق" الذي يسعى إليه نتنياهو بأنه "مجرد هراء".

وخلص المسؤولون في "حماس" إلى أنهم أبلغوا الوسطاء بأن تصريحات غالانت دليل على فشل أسلوب المفاوضات، وحثوا على إلزام نتنياهو بتطبيق الاتفاق الأخير الذي تم التوافق عليه بين جميع الأطراف.