خطابات وشعارات رنانة سفسطائية..عن الياس جرادي وقانون التجنيد الالزامي نتحدث

كتب شفيق حبيب في السياسة:
ينبري النائب الدكتور الياس جرادي على شاشة الجديد وهو يرتدي الفيلد العسكري مطالبا بقانون التجنيد الالزامي معتبرا ان الشباب اللبناني هو شباب اناني يتبع مصالحه عوضا عن الاهتمام بخدمة الوطن والجيش والدفاع عن لبنان خلال هذه الحرب المستعرة من قبل العدو الاسرائيلي. 

كما الكثير من النواب والمسؤولين اللبنانيين يلقي الدكتور جرادي الخطابات والشعارات الرنانة السفسطائية على الشاشات معبّرا عن انانيتّه هو لا أنانية من يتلاعب بمصيرهم من خلال الحديث من أجل الحديث لا أكثر ولا أقل.

من نافلة القول ان على اي قرار يتخذه الانسان الحكيم أن يتّسم بالعملانية وأن يتمتّع بالحيثيات المنطقية والنتائج الايجابية التي بدورها يجب أن تتخطى التداعيات السلبية وتتفوق عليها.

من نافلة القول أيضا أنه قد تمّ إقحام لبنان والشعب والجيش اللبنانيين في حرب ضروس لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ومن المعروف أن من إفتعلوا هذه الحرب غير آبهين بشركائهم في الوطن كانوا هم أنفسهم بمثابة حجر عثرة في وجه الشباب اللبناني من خلال أدائهم وتصرفاتهم الرعناء لا سيما من خلال الإضرار بالعلاقات اللبنانية العربية ما عاد على شبابنا بالمعاناة للحصول على تأشيرات العمل التي قد تعوّض عليهم الخسارات في الداخل اللبناني والتي كان حزب الله أحد أهم أركانها أيضا.

بأي حق يطالب الدكتور جرادي بإقحام الشباب في هذه الحرب وزجهم في الخنادق التي لن تقيهم شر صواريخ العدو؟ وبأي حق يطالب بتجنيد من سلكوا طريقهم في الخارج بعد عناء الاصطفاف امام السفارات ليقضي على فرصة ذاقوا الأمرّين للحصول عليها وهم الذين خُدعوا في بلادهم وصودرت أحلامهم وآمالهم، وقد خذلوا من قبل المسؤولين الغير مسؤولين ومن بينهم الدكتور جرادي الذي خاض الانتخابات بقناعِ ثائرٍ واذا به يحمل بعد فوزه بأصوات من أولوه ثقتهم فكراً داعما لكتلة الوفاء للمقاومة الفاسدة.

إن هذه الطغمة التي تحكمنا هي طغمة سرطانيّة لا تهدأ ولا تستكين حتى الإطباق على آخر فلس في جيوب اللبنانيين وآخر أمل في مخيلتهم وآخر فرصة يقدمها لهم القدر.