"نقطة تحوّل"...ماذا تعني سيطرة فصائل المعارضة على حلب؟

30/11/2024 05:27PM

بدخولها إلى مدينة حلب، لا تغيّر فصائل المعارضة السورية المسلحة خرائط السيطرة على الأرض فحسب، بل تُحدث نقطة تحول ما قبلها لن يكون كما بعدها، على صعيد مشهد سوريا السياسي والعسكري والاقتصادي، كما يوضح خبراء وباحثون لموقع "الحرة".

وتمكنت هذه الفصائل حتى الآن من إتمام السيطرة على غالبية أحياء المدينة، التي خضعت بالكامل لسيطرة النظام السوري بعد عام 2017. وجاء ذلك إثر هجوم مفاجئ أطلقت عليه الفصائل اسم "ردع العدوان".

ولا يعرف حتى الآن ما ستؤول إليه الأوضاع في المدينة خلال الأيام المقبلة، وما إذا كانت الفصائل المسلحة ستنجح بعملية تثبيت السيطرة وتأمين محيط نفوذها الجديد من الخارج، الذي يضم ثكنات عسكرية. 

ما حدث في حلب "يُمثل انتصارا كبيرا لقوى المعارضة السورية على الأصعدة العسكرية والسياسية والمعنوية"، كما يعتبر مدير وحدة تحليل السياسات في مركز "حرمون" للدراسات المعاصرة، سمير العبد الله.

ويوضح في حديثه لموقع "الحرة"، أن استعادة السيطرة على مدينة كبيرة مثل حلب، تُعد "عاملا حاسما سيؤثر بشكل كبير على مجريات الأحداث في سوريا، خاصة في ظل تحرير المناطق بسهولة وسرعة، وانهيار قوات النظام السوري وهروبها".

وعلى الصعيد السياسي، تعيد سيطرة الفصائل على حلب "الزخم للقضية السورية، وتقوي موقف المعارضة والدول الداعمة لها في أي مفاوضات مقبلة، مما يعزز فرص تحقيق مكاسب سياسية"، حسب العبد الله.

أما على الصعيد العسكري، فيضيف الباحث أنه "لضمان احتفاظ الفصائل بمكاسبها، يتعين عليها السيطرة على المواقع الاستراتيجية المتبقية، مثل مطار حلب، ومطار كويرس، ومعامل الدفاع، التي قد يتحصن فيها النظام".

وفي حال لم تتم السيطرة على هذه المواقع، "فقد يعود النظام إلى استهداف الأحياء المدنية بالقصف العشوائي، كما فعل في السابق"، وفقا للعبد الله.

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa