خوف إسرائيلي على مصير الأسرى في غزة

تستمر الجهود الأميركية لتحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وتبادل الأسرى، في وقت يسود فيه قلق كبير في إسرائيل، بخاصة بين عائلات الأسرى. 

وأفادت مصادر إسرائيلية لتقارير إعلامية بأن هناك مخاوف من أن تؤدي الفوضى إلى مقتل الأسرى أو فقدان حماس السيطرة عليهم، مع تحذيرات من المؤسسة الأمنية بأن تفكيك حماس قد يؤدي إلى انهيار الجهة القادرة على إطلاق الأسرى.  

في سياق متصل، أبلغ مقربون من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أقارب عيدان ألكسندر، أحد الأسرى الذين ظهروا في فيديو بثته حماس، بأن ترامب مهتم بإبرام صفقة لإطلاق الأسرى قبل عودته إلى البيت الأبيض في يناير المقبل. في الفيديو، ناشد ألكسندر ترامب استخدام نفوذه للتفاوض، منتقدًا سياسة إدارة الرئيس بايدن في التعامل مع القضية.  

في الجانب الإسرائيلي، تتواصل الانتقادات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث يتهمه البعض بالتغاضي عن ملف الأسرى. اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك اتهم نتنياهو بالتخلي عن الأسرى مرتين، أولاً عندما تم خطفهم، ثم عندما رفض التفاوض لإطلاق سراحهم من أجل الحفاظ على منصبه وحكومته.  

من جهته، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن الإدارة الأميركية تعمل على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لكنها لم تصل بعد إلى أي اتفاق، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ على مدار اليوم للوصول إلى هدنة. قياديون من حماس أشاروا إلى أنهم منفتحون على مناقشة جميع الأفكار والاقتراحات التي تؤدي إلى وقف الحرب، وانسحاب إسرائيل من القطاع، وعودة النازحين، بالإضافة إلى صفقة لتبادل الأسرى.  

على الرغم من الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة ومصر وقطر خلال الأشهر الماضية في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة، لم تثمر المحادثات عن نتائج ملموسة، خاصة بعد رفض نتنياهو الانسحاب العسكري من القطاع.