حماة مطوقة.. عين على أحداث سوريا

تمكّن الجيش السوري من إحباط محاولة كبيرة للفصائل المسلحة، بقيادة "هيئة تحرير الشام"، لدخول مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا، بعد أن طوّقت المدينة من ثلاث جهات (الشرق، الغرب، والشمال)، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.  

وبعد مواجهات عنيفة، حسم الجيش السوري معركة جبل زين العابدين، الذي يُعد نقطة استراتيجية مطلة على المدينة، مما أتاح له صدّ هجوم الفصائل وإبعادها عن المدينة بنحو 10 كيلومترات. وشهدت المواجهات تكتيكًا نوعيًا، حيث وقع عناصر "العصائب الحمراء"، الوحدة الانتحارية لـ"هيئة تحرير الشام"، في كمين محكم نصبه الجيش في الجبل، وفقًا لمدير المرصد، رامي عبد الرحمن.  

وفي تصريح لقائد شرطة حماة، اللواء حسين جمعة، أكد أن المسلحين لم يتمكنوا من دخول المدينة، مشيرًا إلى أن الحياة في حماة تسير بشكل طبيعي، من دون أي حركة نزوح بين السكان.  

وجاءت هذه التطورات بعد أيام من تحقيق الفصائل المسلحة مكاسب كبيرة، منها السيطرة على مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا. ورغم الطوق الذي فرضته الفصائل على حماة، إلا أن الجيش السوري حافظ على منفذ باتجاه مدينة حمص جنوبًا، مما ساعده في الصمود.  

هذه المعركة تؤكد أهمية حماة كمدينة رئيسية، حيث أن الاستيلاء عليها كان سيشكل ضغطًا كبيرًا على الحكومة السورية، وسط تصاعد التوترات والمواجهات شمال وشرق المدينة، بمشاركة الطيران الروسي لدعم الجيش السوري.