دراسة: النماذج اللغوية الكبيرة تظهر علامات "ضعف إدراكي" مشابهة للشيخوخة

كشفت دراسة حديثة أن النماذج اللغوية الكبيرة، المعروفة بـ"الشات بوت"، تُظهر علامات ضعف إدراكي خفيف عند إخضاعها لاختبارات تُستخدم للكشف عن العلامات المبكرة لخرف الشيخوخة. وأظهرت الدراسة، المنشورة في دورية الجمعية الطبية البريطانية، أن الإصدارات الأقدم من هذه النماذج تقدم أداءً أقل جودة، مشبهة ذلك بتدهور الأداء مع تقدم العمر لدى البشر.  

تحدّت هذه النتائج الافتراض بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل قريبًا محل الأطباء، مشيرة إلى أن قابلية النماذج اللغوية للتعرض لضعف إدراكي مشابه للبشر لم يتم تقييمها بشكل كافٍ.  

على الرغم من ذلك، أثبتت النماذج اللغوية الكبيرة كفاءتها في العديد من الاختبارات الطبية المتقدمة. منذ إطلاق ChatGPT في أواخر عام 2022، قارنت الدراسات أداء هذه النماذج بمهارات الأطباء في مجالات مختلفة. تفوقت هذه النماذج في امتحانات التأهيل الطبي، مثل امتحانات الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، وامتحانات الجراحة الصدرية في تركيا، والتخصصات النسائية في ألمانيا.  

ومع أن التقدم الكبير في الذكاء الاصطناعي أثار حماسة وتخوفات، إلا أن الدراسة تسلط الضوء على قيود غير متوقعة لهذه النماذج، مما يعيد النظر في إمكانية الاعتماد عليها كبديل كامل للمهنيين البشر في الطب.