تظاهرة لـ "سوريا حرة مدنية" في دمشق

20/12/2024 11:05AM

في خطوة غير مسبوقة منذ تولي "إدارة العمليات العسكرية" (التي تضم هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها) السلطة في دمشق، خرج مئات الشابات والشبان إلى ساحة الأمويين مطالبين بإرساء دولة مدنية ديمقراطية وبإشراك النساء في بناء سوريا الجديدة. وفي موقع نصب السيف الدمشقي الشهير، تجمع المشاركون من مختلف الأعمار رافعين هتافات تطالب بالحرية والمساواة، مثل "الدين لله والوطن للجميع" و"نريد ديمقراطية وليس دينوقراطية".

حمل المتظاهرون لافتات تدعو إلى "دولة المواطنة والقانون" و"العلمانية"، في وقت عبّر فيه أيهم عمر همشو (48 عامًا) عن رغبته في بناء "دولة علمانية ومدنية وديمقراطية" تستند إلى انتخابات حرة. ولفت إلى أن الشعب السوري ظل يعاني تحت حكم استبدادي لعقود من الزمن، مؤكداً على أهمية إرساء حكومة تعتمد على صناديق الاقتراع.

من جانبها، شددت الممثلة رغدة الخطيب على دور المرأة السورية، التي لطالما كانت شريكًا أساسيًا في النضال، سواء في الشارع أو في حماية المتظاهرين ومعالجة الجرحى وفي السجون. وأضافت أن "المرأة شريكة ولا يمكن لأحد إقصاءها"، معتبرة أن هذا التحرك هو "ضربة استباقية" لقطع الطريق أمام حكم متشدد.

ومع ذلك، أثار هذا التحرك جدلاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض توقيته مشكوكًا فيه، خاصة أن السلطات الجديدة لم تمضِ سوى 12 يومًا على توليها السلطة. كما أشار آخرون إلى أن بعض الوجوه المشاركة في التظاهرة كانت تُعتبر مقربة من نظام بشار الأسد السابق. وفي المقابل، دافع البعض عن الحق في التعبير عن الرأي والمطالبة بالتغيير.

جاءت هذه التظاهرة بعد عشرة أيام من وصول ائتلاف فصائل "هيئة تحرير الشام" إلى دمشق، عقب الإطاحة بنظام الأسد في هجوم مفاجئ من معقلهم في شمال غرب سوريا. كما تزامنت مع تصريحات مثيرة للجدل من المتحدث باسم الإدارة السياسية الجديدة عبيدة أرناؤوط، الذي اعتبر أن تمثيل المرأة في الحكومة أو البرلمان "أمر سابق لأوانه"، وهو ما أثار غضب العديد من النساء المشاركات في التجمع.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa