كانون المشؤوم على بشار الأسد... تفاصيل جديدة عن رحلة الهروب

تكشفت تفاصيل جديدة حول رحلة هروب الرئيس السوري السابق بشار الأسد من دمشق في ليلة السابع من كانون الأول 2023، حيث غادر العاصمة برفقة ابنه الأكبر حافظ وبعض المساعدين المخلصين، بالإضافة إلى أفراد رئيسيين مثل منصور عزام، أمين رئاسة الجمهورية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، نقلاً عن مصادر قريبة من النظام طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، فقد غادر الأسد عبر نفق يربط قصر الرئاسة بمطار المزة العسكري القريب. وقد تم إنشاء هذا النفق في وقت سابق بالتزامن مع تصاعد التوترات في سوريا. ومن المطار، توجه الأسد ومرافقوه إلى القاعدة العسكرية الروسية في حميميم على الساحل السوري.

وأوضح التقرير أن مغادرة الأسد لم يكن مخططًا لها مسبقًا، ورغم علمه بتقدم الفصائل المسلحة نحو دمشق، إلا أنه لم يخبر حتى أفراد عائلته المقربين أو كبار المسؤولين، بما في ذلك شقيقه ماهر الأسد، رئيس الفرقة المدرعة الرابعة. وفي وقت لاحق، هرب ماهر الأسد أيضًا بواسطة مروحية إلى نفس القاعدة الروسية، حيث وصل إليها بعد تأخر دام 36 ساعة.

وأكد التقرير أن الأيام التي سبقت هروب الأسد كانت مليئة بالفوضى، مع تقدم الفصائل المسلحة نحو دمشق، بينما كانت السلطات الحكومية والمسؤولون في حالة من الحيرة بشأن مكان الرئيس. وفي حديث حاسم بين أحد المسؤولين ووزير الداخلية محمد الرحمون، سُئل الأخير عن الحواجز في العاصمة، فأجاب بأن "لا أحد يمكنه الدخول"، دون أن يدرك تدهور الوضع بشكل كامل.