لبنان ينتظر موسم صيف واعداً

07:13AM

كتبت فيفيان حداد في الشرق الأوسط: 


يُعدُّ أمين أبي ياغي من منظمي الحفلات المثابرين على تسليط الضوء على وجه لبنان المضيء. وعلى الرغم من أزمات ومشكلات متلاحقة يواجهها لبنان، لم يتعب أبي ياغي يوماً من المضي قدماً في مهمته. فقد أخذ على عاتقه إبراز دور لبنان الثقافة والفن. ومن هذا المنطلق كان ولا يزال ينظّم حفلات موسيقية وغنائية. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «لقد مررنا بأيام صعبة اضطررنا خلالها إلى تأجيل وإلغاء حفلات عدَّة. هذا الأمر بدأ في عام 2019. وبقينا نتأثر بأحداثٍ يشهدها لبنان حتى اندلاع الحرب الأخيرة. كل ذلك تسبب لي شخصياً بتأجيل حفلات وإلغاء أخرى. أما اليوم فنشعر بالتفاؤل ونتمنى أن تبقى بلادنا بأمان، لتستعيد دورها الريادي الثقافي في المنطقة».


يتميَّز أبي ياغي باستقدام نجوم من الغرب لإحياء الحفلات، ويُعدّهم بمثابة العلامة الفارقة التي يستطيع إحرازها في عالم الضوء والمسرح في لبنان.

سبق ونظّم أبي ياغي من خلال شركته «ستار سيستم» وبالتعاون مع «تو يو تو سي» حفلات الصيف الماضي وغيرها بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة. بيد أنه اليوم يُعلن عن مجموعة جديدة من الحفلات التي يستضيفها في لبنان، خلال شباط وآذار ونسيان، فيحتفي معها اللبنانيون بمواسم أعياد الحب والأم والفطر. واختار لها نجوماً من لبنان والغرب والعالم العربي لإحيائها.


ويفتتح أبي ياغي هذه الحفلات في 14 و15 شباط الحالي مع الموسيقي راوول دي بلازيو بمناسبة عيد الحب. وتكرّ بعدها سلسلة أمسيات فنية يُشارك في إحيائها ماريلين نعمان، وكارلا شمعون، وغي مانوكيان، وميشال تور وغيرهم.

يُطعّم أبي ياغي حفلاته بالعنصر الشبابي الفني. في رأيه أن هذه الشّريحة من الفنانين صارت تتمتع بقاعدة شعبية ملحوظة. ويوضح في سياق حديثه: «لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً بارزاً في هذا الإطار. فروَّجت لأسماء نجوم شباب من لبنان والأردن ومصر وغيرهم. قلبت قاعدة نجوم الأجيال الذين كانوا يشكِّلون المحاور الرئيسية لحفلات ناجحة». ويشرح أبي ياغي: «هؤلاء استطاعوا الانتشار بسرعة محققين نسب مشاهدة عالية. والأهم هو أنهم لا يحتاجون إلى حملة إعلانات تلفزيونية للترويج لحفلاتهم. فمتابعوهم يعرفون كل نشاطاتهم. وهو أمر يختلف تماماً عن نجوم الماضي القريب. فوسائل التواصل الاجتماعي هي السائدة اليوم على الساحة. وتسهِّل عمل النجوم الشباب مما ينعكس إيجاباً على منظمي حفلاتهم».


يؤكد أبي ياغي أن الحفلات الفنية لا تزال تتمتع بالوهج نفسه في لبنان، فيلحق بها جمهور عريض، ويرى أنها حالياً تشهد إقبالاً أوسع بعد فترات من الركود والشلل عاشتها الساحة.

تتألَّف روزنامة الحفلات التي ينظمها أبي ياغي من باقة منوعة تُرضي الأذواق من كل الأعمار. بعد دي بلازيو، ودائماً على مسرح «كازينو لبنان» تحيي ماريلين نعمان حفلات في 20 و21 و23 شباط، وكارلا شمعون في 22 منه وعلى المسرح نفسه. فيما اختير جون أشقر أحد أهم نجوم الـ«ستاند أب كوميدي» لتقديم 3 أمسيات مسرحية في 13 و14 و15 آذار. أما غي مانوكيان فيحيي حفلاً موسيقياً في 21 آذار. ويليه النجمان الفرنسيان ميشال تور وجان فرنسوا ميكايل في 22 و23 آذار.


ويعلّق أبي ياغي: إن «محور الحفلات التي أنظمها هو الاختلاف والتنوع. فهناك العروض الموسيقية التي تلبّي رغبات الجيل القديم كتلك التي يحييها غسان يميّن في 4 و5 أبريل بعنوان «مني إلى أزنافور». ويقدِّم مجموعة من أغنيات الفنان الفرنسي الراحل. والأمر نفسه لكلٍّ من ميشال تور وفرنسوا ميكاييل. فهناك جيل يحنُّ إلى زمن هذين الفنانين وأغنياتهما التي لا تذبل. فيما خصصنا مجموعة حفلات لجيل الشباب مع كارلا شمعون وماريلين نعمان والأردني عزيز مرقة. فهذا الأخير يملك شعبية كبيرة في لبنان ويحيي حفلاً في 11 أبريل المقبل. ويمكن القول إن الإقبال كبيرٌ جداً على كل هذه الحفلات الشبابية»

لم يغب عن بال أبي ياغي أيضاً تقديم العرض الذي يلبِّي رغبات أفراد العائلة، لا سيما الأولاد والأطفال بينهم. فيقدِّم عرضاً أجنبياً بعنوان «Under water bubble» في 12 و13 نيسان


المصدر : الشرق الأوسط

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa