10/02/2025 07:40AM
كتب موفق محمد في الشرق الأوسط:
تراجعت أزمة الازدحام الحادة في معبر «جديدة يابوس» الحدودي بريف دمشق الغربي المقابل لمعبر «المصنع» في الجهة اللبنانية، مع تنفيذ القائمين على المعبر، الثلاثاء، قرارات اتخذتها «الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية»، بزيادة عدد ساعات العمل وعدد الموظفين.
وأشاد سائقو سيارات عمومية (تاكسي) لنقل الركاب بين البلدين، بطريقة تعاطي القائمين على المعبر، مع مطالبتهم بتسهيلات إضافية.
وخلال جولة قامت بها «الشرق الأوسط» عند معبر «جديدة يابوس»، رصدت ازدحاماً للسيارات المتجهة إلى لبنان عبر المعبر، لكن ما لفت الانتباه، سلاسة حركة السيارات ودخولها المعبر، والتعامل اللبق من الموظفين مع السائقين والمسافرين وإبداؤهم مرونة في العمل.
وقال أحد المسؤولين في المعبر لـ«الشرق الأوسط»: «كانت هناك عجقة في الأسابيع الماضية، واليوم خفَّت مع البدء بتنفيذ إجراءات جديدة، وهي زيادة العمل في المعبر لساعتين إضافيتين، حيث كان دخول السيارات العمومية يبدأ الساعة الثامنة صباحاً، بينما الآن وبموجب الإجراءات الجديدة أصبح الدخول متاحاً منذ السادسة صباحاً».
وأضاف المسؤول، الذي فضَّل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح: «أيضاً جرت زيادة عدد الموظفين العاملين في المعبر والنوافذ المخصصة للأختام، وهو أمر أسهم في التخفيف من ازدحام المسافرين والسائقين».
ومع تسلم «الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية» للمعابر التابعة للحكومة الجديدة بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، انتهت بشكل مطلق ظاهرة الرشى التي كان السائقون والمسافرون يُجبَرون على دفعها للعاملين في المعبر.
وقال المسؤول في المعبر: «يدخل المسافر من معبر (جديدة يابوس) ويصل إلى معبر (المصنع) من دون أن يدفع أي مبلغ مالي». مشدداً: «حتى إيصال الدخول جرى إلغاؤه حتى إشعار آخر». المسؤول قال إنه ليس لديه رقم دقيق للسيارات التي تعبر يومياً من سوريا إلى لبنان من هذا المعبر، لكنه يُقدره بـ«المئات».
من جهته، أوضح «شأت كبب، وهو سائق تاكسي سوري الجنسية يعمل على خط دمشق - بيروت، أن «يوم الثلاثاء (4 الجاري)، هو أول يوم تطبَّق فيه زيادة العمل في المعبر لساعتين، فقد كان دخول السيارات العمومية السورية، يبدأ عند الساعة الثامنة صباحاً وعلى السائق العودة عند الرابعة عصراً». فيما يضيف شقيقه وضاح كبب، وهو أيضاً سائق تاكسي يعمل على الخط، أن المسافرين من سوريا إلى لبنان يقصد بعضهم مطار بيروت للسفر إلى دول عربية وأجنبية في ظل الضغط الحاصل على الحجز في شركات الطيران السورية التي تتعافى تدريجياً، «إذ لا يوجد حجز قبل 60 يوماً».
وأوضح كبب أنه «ومنذ سقوط نظام الأسد، هناك كثافة في عودة سوريين من بلدان أجنبية عبر مطار بيروت، ومن ثم العودة عبره أيضاً بعد أن يلتقوا أهلهم وأقاربهم، كما أن هناك سوريين لديهم إقامات في لبنان».
أما مرشد الحافي، وهو سائق سيارة عمومي على خط دمشق - بيروت، فكان ينتظر زبائن في جديدة يابوس بالقرب من المعبر لنقلهم إلى لبنان، فيرى أن «الوضع حالياً أفضل بكثير من السابق، فقد انتهت ظاهرة الرشى، والشباب (الموظفون في المعبر) محترمون جداً». وأضاف الحافي لـ«الشرق الأوسط»: «الشغل يتحرك بعد الساعة الرابعة عصراً، ونتمنى أن يساعدونا في مسألة الوقت بحيث يسمحون بالعمل حتى الساعة 7 - 8 مساءً، وأيضاً السماح لنا بإجراء أكثر من رحلة توصيل في اليوم».
من جهة أخرى، يرى أنس بركة الذي كان قادماً من دمشق إلى المعبر باتجاه لبنان من أجل نقل قريب له، أن الإدارة السورية الجديدة «غيّرت حياة الناس ولم تغيّر طريقة العمل في المعبر فقط، فالأمور جيدة جداً، مستدركاً: «هناك بعض الثغرات بالطبع، وأعتقد لكون الموظفين في المعبر حديثي العمل فيه، ولكن في النهاية هناك احترام لنا عبر الحوار اللبق».
وأضاف بركة لـ«الشرق الأوسط» وهو يقترب من المعبر: «كانت الأمور صعبة، فقد جرى تشغيل السيستم القديم لأن هناك أشخاصاً مطلوبين، ولكن حالياً ضُبطت الأمور وانتهت العجقة».
وحسب سائقي سيارات (تاكسي) سوريي الجنسية يعملون على خط دمشق – بيروت، شهد المعبر في الأيام الماضية حالة ازدحام شديدة، وقدروا عدد السيارات التي تتجه يومياً من سوريا إلى لبنان بـ300 سيارة، ومثلها قادمة من لبنان. وعزوا سبب الازدحام إلى تحديد ساعات العمل من 8 صباحاً حتى 4 عصراً، وكثافة السوريين القادمين من لبنان عبر مطار بيروت الدولي، والسيارات الفارغة التي تدخل إلى لبنان بهدف التهريب خصوصاً البنزين، في العودة، إضافة إلى إغلاق المعابر الأخرى الحدودية مع لبنان.
تجدر الإشارة إلى أن «الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية» أعلنت في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي، أن حركة العبور عبر معبر «جديدة يابوس» الحدودي ستبقى متاحة يومياً من الساعة السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، وذلك اعتباراً من 1 فبراير (شباط) الجاري.
وقبل ذلك، في 23 يناير الماضي، حُددت الحالات التي يحق للمواطنين اللبنانيين بموجبها دخول الأراضي السورية.
وبشأن دخول السيارات ذكرت «الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية»، أنه «يجب أن يكون سائق السيارة الخاصة مالك المركبة أو يحمل وكالة مصدَّقة. أما السيارات العامة والحافلات، فيُسمح لها بسفرة واحدة يومياً بين الساعة 8 صباحاً و4 عصراً مع راكب واحد على الأقل، وتُمنح سمة دخول لمدة 48 ساعة».
المصدر : الشرق الأوسط
شارك هذا الخبر
بلاط يقلب الطاولة على الأنوار في بطولة الكرة الطائرة
عصابة تستهدف منازل رياضيين أميركيين بارزين!
تحذير دولي: ملايين السوريين مهددون!
بنود سرية في اتفاق غزة!
مرفأ طرابلس ينفي إطلاق النار
المستشار الألماني: تصريحات ترامب خاطئة وخطيرة
إسرائيل تستعد لاستلام رفات أربعة رهائن في هذا التاريخ
إليكم آخر تطورات حالة البابا فرنسيس الصحيّة
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa