تفاصيل هامة.. كيف تستخدم إيران الخطوط التركية لتهريب الأموال لحزب الله؟

بدأت إيران باستخدام رحلات الخطوط الجوية التركية لتهريب الأموال من فيلق القدس إلى حزب الله، حيث نقل تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال قبل أيام عن مسؤول أميركي قوله إن دبلوماسيين إيرانيين يحولون عشرات الملايين من الدولارات إلى حزب الله عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وأوضح التقرير أن مواطنين أتراك لعبوا دورا في نقل الأموال جوا من إسطنبول إلى بيروت، على الخطوط الجوية التركية.

وأوضح التقرير أن حزب الله وفيلق القدس يستخدمون مهربين من المواطنين الأتراك للعمل معهم، وتدير هذه العمليات الوحدة 190 التي يرأسها بهنام شهرياري، ويشار إلى أن الوحدة 190 هي وحدة النقل في فيلق القدس، وهي المكلفة بنقل الأموال بكل الوسائل إلى حزب الله.

بدأت الوحدة باستخدام رحلات الخطوط الجوية التركية منذ نهاية ديسمبر 2024، بمعدل رحلة واحدة أسبوعيا، لكن الرحلات زادت مؤخرا بشكل أكبر.

على سبيل المثال، تم استخدام هذه الرحلات لنقل الأموال يومي 12 و18 يناير باستخدام مهربين محترفين، وفيما يلي أسماء بعض المهربين الذين تستخدمهم الوحدة 190:

1. وصفي اكيوز. رقم جواز السفر U23815133

2. فياض قره صالح. رقم جواز السفر U2539263

3. مسعود مسفر. رقم جواز السفر U68868649

4. روفا أبو بحرب. رقم جواز السفر N13782346

يستخدم فيلق القدس وحزب الله طريق التهريب عبر الخطوط الجوية التركية من إسطنبول إلى بيروت، بالإضافة إلى عمليات التهريب على متن رحلات ماهان إير المدنية من طهران إلى بيروت، حيث يقوم عناصر موالون لحزب الله في المطار بالعمل على تجنب التفتيش المطلوب.

ومن الجدير بالذكر أن المهربين في رحلات ماهان إير هم دبلوماسيون وينقلون عشرات الملايين من الدولارات في كل رحلة، حيث تستغل إيران حقيقة أن الدبلوماسيين يمكنهم السفر في جميع أنحاء العالم دون فحص أي من حقائبهم.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قررت الحكومة اللبنانية تفتيش كل راكب، بما في ذلك الدبلوماسيين القادمين على متن رحلات ماهان إير، وأدت هذه الفحوصات الدقيقة إلى فشل محاولات فيلق القدس لتهريب الأموال إلى حزب الله، فيما يحاول فيلق القدس وحزب الله الآن إيجاد طرق أخرى لتحويل الأموال إلى حزب الله الذي عانى بعد الحرب.

وتخالف عمليات التهريب اتفاق وقف إطلاق النار، كما تنتهك لوائح فريق العمل المالي، إضافة لأنها تساعد بوصول "الأموال القذرة"، من دولة خاضعة للعقوبات، إلى منظمة إرهابية معلنة، حيث يحتاج حزب الله إلى هذه الأموال، خاصة الآن، لدفع رواتب عناصره، وإعادة بناء قدراته العسكرية، ورشوة الحلفاء السياسيين وضباط الجيش اللبناني.