الدولار يتقلب وجولة على أسعار العملات

شهد الدولار تحركات متقلبة في التعاملات المبكرة اليوم حيث تراجع بالقرب من أدنى مستوياته في شهرين، في ظل تقييم الأسواق لتأثير الرسوم الجمركية واحتمالات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

 ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر كانون الثاني، والمقرر صدوره غدًا الأربعاء، لمعرفة توجهات صناع السياسات بشأن مخاطر توسع الحرب التجارية، خاصة مع السياسات التي تبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. 

وكانت بيانات الأسبوع الماضي قد أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأعلى وتيرة منذ عام ونصف خلال كانون الثاني، مما عزز موقف الفيدرالي بعدم التعجل في خفض الفائدة، وسط حالة متزايدة من عدم اليقين الاقتصادي.

 وفي مذكرة صادرة عن بنك إيه.إن.زد، أشار المحللون إلى أن حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، ومع بقاء سوق العمل قوية، لا يوجد مبرر فوري لخفض الفائدة، مضيفين أن تثبيت أسعار الفائدة خلال النصف الأول من العام يبدو مبررًا لمنح الفيدرالي الوقت لتقييم تأثير الإجراءات التجارية على التضخم. 

وفيما يخص أداء العملات، استقر الين الياباني عند 151.61 مقابل الدولار، مدعومًا بنمو قوي في الناتج المحلي الإجمالي لليابان في الربع الأخير من العام الماضي، إضافةً إلى التضخم المرتفع مؤخرًا، مما ساعده على تحقيق مكاسب بنحو أربعة بالمئة مقابل الدولار منذ بداية 2025.

أما مؤشر الدولار، فقد ارتفع بنسبة 0.1% إلى 106.83، لكنه لا يزال قريبًا من أدنى مستوى له في شهرين عند 106.56، والذي سجله يوم الجمعة.

واستقر اليورو عند 1.0473 دولار، بينما سجل الجنيه الإسترليني 1.2608 دولارًا، وسط ترقب الأسواق لمحادثات في السعودية بشأن إنهاء حرب أوكرانيا.

وفي المقابل، تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.17% إلى 0.6346 دولارًا، لكنه لا يزال قريبًا من أعلى مستوياته في شهرين، في ظل توقعات بخفض بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

 كما انخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.3% إلى 0.5719 دولار قبل اجتماع بنك الاحتياطي النيوزيلندي غدًا، حيث تتوقع الأسواق خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. 

يظل التركيز منصبًا على قرارات البنوك المركزية الكبرى وتأثيرها على أسواق العملات في ظل التوترات التجارية العالمية والمخاوف بشأن التضخم.