تشييع نصرالله: الحضور الرسمي "المدوزن" مطلوب والحزب يريده استفتاءً

19/02/2025 07:26AM

كتبت لارا يزبك في نداء الوطن: 


هل هو تشييعٌ للأمين العام لـ «حزب الله» السابق السيد حسن نصرالله وخلفِه السيد هاشم صفي الدين، الأحد المقبل، أم هو «تكريم» لنهج «الحزب»؟ وهل سنكون أمام تقديرٍ لخيارات «الحزب» ولأدائه الحالي والسابق، الذي لم يجلب للبنان ولبيئة «الحزب» سوى الخراب والهلاك، أو سنكون أمام مكافأة لهذا السلوك المدمّر؟ الجواب، سيحدّده أهلُ الحكم، من خلال شكل مشاركتهم ومستواه، في مراسم 23 شباط الجاري.


التشييع استفتاء

وتقول مصادر سياسية سيادية لـ «نداء الوطن» إن هذا التشييع يريده «الحزب» استفتاءً لشعبيته وتوجّهاته، ويريد منه توجيهَ رسالة إلى السلطة اللبنانية، بِحلّتها الجديدة، بأن ثمة في لبنان، فريقاً واسعاً لا يؤيّدها. فهل مِن المنطقي أن يتقدم لبنانُ الرسمي الحضور، وهو يعرف جيّداً أن «حزب اللّه» يريد مِن الحشد، استهدافَ العهد الجديد؟

تضيف المصادر: «تحصل هذه المراسم أمام عيون العالم والمجتمع الدولي. واعتدى «حزبُ اللّه» منذ أيام قليلة، على قوات اليونيفيل. ويصرّ على تحدّي العواصم الكبرى والشرعيتين اللبنانية والدولية، عبر الإصرار على تفسيرٍ ملتوٍ لاتفاق وقف النار ولكيفية تطبيق القرارات الأممية. ناهيك باعتباره أهلَ الحكم، مِن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى رئيس الحكومة نواف سلام، خاضعين، ينفّذان أوامر إسرائيل وأميركا، لأنهما رفضا هبوط طائرة إيرانية في مطار بيروت بعد أن هدّد الجيش الإسرائيلي باستهدافها. كما أن «الحزب» لا يخفي عزمَه على مزيد من التصعيد، مِن خلال رفض تطبيق الـ1701 كما يجب، وتمسّكِه بسلاحه وبخياراته الاستراتيجية السابقة كلّها، والتي لا تزال حاضرة في صلب خطابه وأدبياته».



لمشاركة رسمية مدروسة

عليه، يجب ألا تكون مشاركة لبنان الرسمي في هذه المناسبة، مِن باب المسايرة أو اللياقة، بل يجب أن تكون مدروسة ومدوزنة جداً، كي لا يُساء فهمها، مِن قِبل اللبنانيين أوّلاً، الذين قَطع «الحزبُ» عليهم طريقَ المطار واعتدى على جيشهم واقتحم أحياءهم الآمنة في الجميزة وسواها في الأمس القريب.

كما يجب ألا يسيء المجتمع الدولي فهم هذه المشاركة الرسمية. ويتطلع هذا المجتمع إلى عودة لبنان إلى كنفه كي يساعده في إعادة الإعمار وفي الخروج من حفرته العميقة.



عودة إلى الدولة؟

وتسجّل المصادر السيادية اعتراضها على السماح لـ «الحزب» بتنظيم المراسم في «مدينة كميل شمعون الرياضية» وعلى تعديل حركة الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي، وكأن بالدولة قد سلّمت بأن التشييع سيتسبّب في عرقلة الحركة على طريقٍ عام وحيويّ. لكن المصادر تقول إن ما يمكن أن يبرر الحضورَ الرسمي الفعلي ويجعله مقبولاً، هو أن يعلن «الحزبُ في المناسبة، وعلى لسان أمينه العام الجديد الشيخ نعيم قاسم، عن أن «الحزب» سيدفن، مع السيد نصرالله، كلَ أدائه السابق ونموذجَ الدويلة، وعن أنه أيضاً عائدٌ إلى الدولة ويؤيّد البيان الوزاري وخطابَ القسم، وبخاصة في شقّيهما السيادي والعسكري. فهل هو في هذا الصدد؟


المصدر : نداء الوطن

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa