نصرالله إلى مثواه الأخير وعشرات الآلاف رافقوه بالدموع

رغم الغارات التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية منذ صباح اليوم الأحد على جنوب لبنان وبعلبك، احتشد الآلاف في بيروت للمشاركة في مراسم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين.  

وتوافد عشرات الآلاف من اللبنانيين من مختلف المناطق إلى المدينة الرياضية في بيروت، حيث امتلأت المدرجات منذ ساعات الفجر الأولى، فيما غصت الساحات المحيطة بالآلاف من المشاركين الذين رفعوا رايات حزب الله وأعلام لبنان وأعلام لإيران والعراق وفلسطين. 

وظهر تأثر الحاضرين والمشاركين بالتشييع واتخذ نعشا نصرالله وصفي الدين أكثر من ساعة للوصول من المدينة الرياضية إلى المرقد المخصص لنصرالله بفعل الحضور الشعبي الكثيف، على أن يوارى صفي الدين في الثرى في بلدته دير قانون النهر جنوبًا يوم غد الإثنين. 

وردد المشيعون شعارات مثل: لبيك يا حسين ولبيك يا نصرالله وإنّا على العهد يا نصرالله وهيهات من الذلة. 

وشهدت المراسم حضور وفود عربية وإقليمية من دول عدة، بما في ذلك العراق وإيران واليمن. كما شارك وفد إيراني بارز برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي ورئيس البرلمان محمد قاليباف.  

وكان من بين الحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي حضر بصفته الشخصية وممثلاً عن الرئيس جوزاف عون، بالإضافة إلى الوزير محمد حيدر، ممثلاً عن رئيس الوزراء نواف سلام.  

كما حضر رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والحزبية البارزة.

وكان لافتًا غياب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن الحضور شخصيًا، فيما نشر النائب سيزار أبي خليل صورًا له ولنواب آخرين حضروا التشييع لتمثيل رئيس الجمهورية السابق ميشال عون وباسيل.