"الجبهة المسيحية": نهاية مرحلة من المدينة الرياضية وبداية مرحلة من قصر بعبدا... الفدرالية والسلام خلاص للبنان

25/02/2025 11:27AM

أكدت الجبهة المسيحية خلال إجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية، على أنّ تشييع نصرالله ليس إلا ّ إرهاصات ومؤشرات لنهاية مشروع الإرهاب والدمار والموت في لبنان والمنطقة. فلطالما كان لبنان تاريخياً مقبرة للمشاريع الأممية والتوسعية، فقد جسّد هذا الوطن روحه المسيحية، التي تعكس أصالة هويته التعددية.

وتابعت في بيان: "كما وأن محاولة البعض جعل مرقد حسن نصرالله مزاراً دينياً وصبغ العاصمة بأنها لفئةٍ معينة على حساب فئاتٍ أخرى مستهجن ومستنكر، خاصةً وأن نصرالله كان زعيماً معمَّماً لحزبٍ سياسي إرهابي تحت غطاء عقيدة دينية مزعومة بعيدةً كل البعد عن القداسة".

وإعتبرت "الجبهة" أن الحدث كان في المدينة الرياضية والمضمون السياسي أتى من القصر الجمهوري في بعبدا، حيث ألقى الرئيس جوزاف عون أمام الوفد الإيراني كلمةً منتظرة من اللبنانيين منذ عقود، معلناً ومجاهراً أن "لبنان دفع ثمناً كبيراً في سبيل القضية الفلسطنية، وأن بلدنا تعب من حروب الآخرين على أرضه".

كما بدا لافتاً قوله "على مدى عقود طويلة، خسر لبنان زعامات كبيرة". وفي السياق ذاته،  تخوين فخامة الرئيس عون من المطار، وإتهامه بالصَّهينة والعمالة من قِبل بيئة المحور الإيراني هو الدليل القاطع على صوابية خياراته وإتجاهاته السياسية للمرحلة. وبين خطاب نعيم قاسم الرتيب، وكلام الرئيس عون المستقبلي، هنالك مرحلتان: من المدينة الرياضية نهاية مرحلة، ومن قصر بعبدا بداية مرحلة.

من جهةٍ أخرى، تنظر "الجبهة المسيحية" بعين التفاؤل والأمل لجهود الرئيس ترامب في إحلال السلام والإزدهار في العالم ومنطقة الشرق الأوسط عبر إيقاف الحروب العبثية وإنهاء محور الممانعة تمهيداً لإستكمال "إتفاقيات إبراهيم" وهي معاهدات السلام بين دولة إسرائيل والدول العربية والشرق أوسطية، وأن يكون لبنان جزءاً لا يتجزأ من هذا المشهد المهيب بعقد إتفاقية سلام عادلة مع إسرائيل.

كما وتشدد "الجبهة" على أنّ مرحلة تأسيسية جديدة، كي تدوم وتستمر بشكلٍ سليم، يجب أن تُعالج وتحاكي جوهر وعمق الأزمة المجتمعية التعددية اللبنانية، وذلك بالكف عن التمسك بالنظام المركزي الذي أثبت فشله في المجتمعات المركبة ليس في لبنان فحسب، إنما في العالم أجمع، وكذلك إعتماد النظام الفدرالي البديهي لطبيعة المجتمع اللبناني.

وتجدر الإشارة في هذا المضمار، ما قاله نتنياهو أننا "لن نسمح بأي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا" وما تلاه من تفاعلات، يشي بأن سوريا ذاهبة إلى الفدرلة أو ما شابه. وهذا إن حصل سينسحب على لبنان حكماً، فلنبادر قبل غيرنا لتبنّي هذا الخيار الصائب، ففيه خلاصٌ للبنان من معاناته..

 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on news@elsiyasa.com | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa