10:58AM
شهد حفل الأوسكار لعام 2025 تألقًا لافتًا لفيلم "أنورا"، الذي حصد خمس جوائز، لكنه لم يكن الفيلم الوحيد الذي ترك بصمته في الحدث السينمائي الأهم عالميًا.
فقد لفت الأنظار أيضًا الفيلم الإيراني "بذرة التين المقدس"، الذي نافس بقوة على جائزة أفضل فيلم روائي عالمي.
ويُعد الفيلم الإيراني من الأعمال الجريئة التي جرى تصويرها سرًا داخل إيران، حيث يتناول الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني.
ويحكي الفيلم، الذي أخرجه السينمائي محمد رسولوف، قصة قاضٍ يعمل في محكمة الثورة الإيرانية، يجد نفسه في مواجهة تمرد من قبل ابنتيه المراهقتين اللتين تتحديان سلطته مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، أنجز رسولوف، البالغ من العمر 52 عامًا، الفيلم من دون الحصول على التراخيص والموافقات الرسمية، حيث تم تصويره بشكل سري في عدة مواقع داخل إيران.
وكما هو الحال مع العديد من الأفلام الإيرانية الجريئة التي تم إنتاجها بطريقة مماثلة في السنوات الأخيرة، لم يُسمح بعرض "بذرة التين المقدس" داخل إيران، وتم بدلاً من ذلك توزيعه دوليًا. وشارك الفيلم في سباق الأوسكار ممثلًا عن ألمانيا، التي ساهمت في إنتاجه.
واضطر رسولوف إلى مغادرة إيران في أيار، قبل أيام من عرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي، بعدما صدر بحقه حكم بالسجن لمدة ثماني سنوات، إلى جانب عقوبة الجلد، نتيجة لنشاطه السياسي والفني. وكانت السلطات قد اعتقلته سابقًا عام 2022، حيث قضى حينها ثمانية أشهر في السجن لأسباب مماثلة.
في حديثه مع "نيويورك تايمز"، أوضح رسولوف أن "حركة النساء، الحياة، الحرية" أصبحت محورًا رئيسيًا في السينما الإيرانية، مشيرًا إلى أن العديد من صانعي الأفلام والفنانين يسعون لكسر قيود الرقابة وتحقيق حرية فنية أكبر.
وأفادت الصحيفة بأن محكمة الثورة الإيرانية فتحت قضية جنائية جديدة ضد رسولوف وأعضاء فريق عمل الفيلم، متهمةً إياهم بتهديد الأمن الوطني ونشر الفجور. ومع ذلك، أكد المخرج أن جميع المشاركين في الفيلم كانوا يدركون المخاطر التي قد تواجههم، لكنهم رأوا أن الأمر يستحق العناء.
وأشارت التقارير إلى أن معظم أعضاء طاقم العمل الرئيسيين غادروا إيران، باستثناء الممثلة الرئيسية، سهيلا غلستاني، البالغة من العمر 44 عامًا، والتي لا تزال في البلاد وتواجه المحاكمة. في مقابلة من طهران، قالت غلستاني: "بالنسبة لي، لم يكن الأمر مجرد دور تمثيلي، بل كان مسؤولية اجتماعية. كنت أرغب في تقديم صورة واقعية للمرأة التي لم تتح لها الفرصة للظهور على الشاشة".
في السنوات الأخيرة، كثّفت السلطات الإيرانية حملاتها ضد العاملين في مجال السينما، حيث اعتُقل عدد كبير من الفنانين والمخرجين بتهم مختلفة، من بينها "الدعاية ضد النظام".
شارك هذا الخبر
خسائر بشرية ومادية..إنفجار يهز دير الزور
وزير إسرائيلي: سنفتح أبواب الجحيم على غزة
تكريم جديد واستثنائي للبرفسور فيليب سالم: جامعة Balyor تؤسس كرسي أبحاث يحمل اسمه
وزير الصناعة يستقبل سفير سلطنة عمان والتعاون التجاري ثالثهما
قوى الأمن الداخلي تُحكم قبضتها الأمنية في طرابلس
كيف أصبحت الفوانيس رمزًا للشهر الفضيل ؟
ميقاتي يرد على اتهامات غادة عون: دعاوى مفبركة وتصفية حسابات
عملية دهس في ألمانيا
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa