ماكرون عن بوتين: يُحرف التاريخ

وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الخميس، انتقادات حادة لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، واصفًا إياه بأنه "إمبريالي يحرّف التاريخ"، واتهمه بارتكاب "مغالطة تاريخية" عندما قارن بينه وبين نابليون بونابرت.

وخلال مؤتمر صحافي، قال ماكرون: "نابليون قاد حملات توسعية، أما اليوم، فإن القوة الإمبريالية الوحيدة التي أراها في أوروبا هي روسيا. بوتين إمبريالي يشوه التاريخ ويعبث بهوية الشعوب". 

جاءت تصريحات ماكرون ردًا على تعليق سابق لبوتين، حيث استحضر الرئيس الروسي مصير الحملة العسكرية الفرنسية بقيادة نابليون ضد روسيا، ردًا على وصف ماكرون لموسكو بأنها تهديد لأمن أوروبا. وقال بوتين: "يبدو أن البعض قد نسي كيف انتهت حملة نابليون في روسيا".

وأضاف بوتين أن "السلام في أوكرانيا يجب أن يكون وفق شروط تضمن أمن روسيا واستقرارها على المدى الطويل"، في إشارة إلى رؤية موسكو لمسار الصراع الحالي.

وكان ماكرون قد شدد على أن روسيا تمثل تهديدًا حقيقيًا للقارة الأوروبية، موضحًا أن باريس بدأت نقاشًا حول إمكانية استخدام ترسانتها النووية لحماية الاتحاد الأوروبي. وفي خطاب موجه إلى الفرنسيين، قال: "إذا تمكنت دولة من غزو دولة مجاورة في أوروبا دون عقاب، فلن يكون هناك أي ضمان للاستقرار".

كما أشار ماكرون إلى أن روسيا تخطط بحلول عام 2030 لحشد 3 ملايين جندي وتصنيع 4 آلاف دبابة، معتبرًا ذلك تهديدًا خطيرًا للأمن الأوروبي. وأكد أن أوروبا يجب أن تكون مستعدة لجميع السيناريوهات، سواء بدعم من الولايات المتحدة أو بدونه، مضيفًا: "أود أن أصدق أن واشنطن ستبقى إلى جانبنا، لكن يجب علينا الاستعداد أيضًا لاحتمال تخليها عن دعمنا".

واختتم الرئيس الفرنسي بتأكيد أن الجيش الفرنسي هو الأكثر جاهزية للقتال في أوروبا، مشيرًا إلى أن بلاده تمتلك قوة نووية توفر الحماية للقارة، وأضاف: "لقد بدأنا بالفعل نقاشًا حول إمكانية استخدام أسلحتنا النووية لحماية الاتحاد الأوروبي بالكامل".