كوبا تغرق في الظلام: انهيار رابع للشبكة الكهربائية في خمسة أشهر

كوبا تغرق في الظلام: انهيار رابع للشبكة الكهربائية في خمسة أشهر

شهدت كوبا ليل الجمعة انقطاعًا عامًا للتيار الكهربائي، هو الرابع من نوعه خلال خمسة أشهر، وذلك بسبب انهيار الشبكة الوطنية، حسبما أعلن مسؤولون. وتأتي هذه الانقطاعات المتكررة في ظل أزمة اقتصادية حادة تعاني منها البلاد.

وأعلنت وزارة الطاقة والمناجم الكوبية أن "عطلاً في محطة كهرباء فرعية في حي ديزميرو جنوب هافانا تسبب في خسارة كبيرة في التوليد بغرب كوبا، وانهيار نظام الكهرباء الوطني". وأكد رئيس الوزراء مانويل ماريرو كروز على منصة "إكس" أن الحكومة تعمل "بلا كلل" لإعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت.

غرقت شوارع هافانا في الظلام، واضطر السكان إلى استخدام أضواء الهواتف والمصابيح. وقالت كارين غوتييريش، بائعة المثلجات في هافانا: "الأمر مروع، تنتظرنا عطلة أسبوع معتمة". وأعربت أنجليكا كاريداد مارتينيز، وهي امرأة خمسينية من سكان مدينة كاماغوي، عن استيائها من الوضع، قائلة: "هذا الوضع لا يطاق، لا يمكن لأحد أن يعيش هكذا".

تأتي هذه الأعطال المزمنة في شبكة الكهرباء في ظل أزمة اقتصادية تعيشها الجزيرة، وتعدّ الأسوأ منذ 30 عاماً، وأدت إلى نقص في الغذاء والدواء والوقود، فضلاً عن ارتفاع في التضخم.

وتعاني محطات الطاقة الحرارية الثماني في كوبا، والتي بدأ تشغيلها جميعها تقريباً في ثمانينات أو تسعينات القرن الماضي، من أعطال متكررة. كما أن بواخر الطاقة التركية العائمة، التي تُساعد في تعزيز الشبكة الوطنية الكوبية، تُغذّى بوقود مستورد باهظ الثمن غالباً ما يكون شحيحاً.

تعزو القيادة الكوبية انقطاع الكهرباء للحظر التجاري الأميركي المستمر منذ ستة عقود. ولتعويض نقص الكهرباء تُسارع كوبا إلى إنشاء ما لا يقل عن 55 محطة للطاقة الشمسية بتكنولوجيا صينية بحلول نهاية هذا العام. ووفقاً للسلطات ستُولّد هذه المنشآت نحو 1200 ميغاواط من الكهرباء، أي 12 في المائة من الطاقة الكهربائية الإجمالية.