موديز ترفع التصنيف الائتماني لليونان: خطوة هامة نحو استعادة الوضع الطبيعي الأوروبي

أعلنت وكالة موديز للتصنيف الائتماني عن رفع التصنيف الائتماني لليونان إلى "Baa3" من "Ba1"، مشيرة إلى تحسن وضع المالية العامة بشكل أسرع مما كانت تتوقع. واعتبرت الوكالة أن هذا التحسن السريع كان أحد العوامل الرئيسية في قرارها، كما أشادت بالتحسن المؤسسي والبيئة السياسية المستقرة في البلاد.

وتتوقع الوكالة أن تواصل اليونان تحقيق فوائد أولية كبيرة، مما سيساعد في تقليص عبء الديون المرتفعة على مدار السنوات المقبلة.

رحبت الحكومة اليونانية، بقيادة حزب اليمين الوسط، بهذا القرار، معتبرة أنه نهاية دورة طويلة من أزمات الديون، وأشارت إلى أن هذا التصنيف الائتماني الجديد من موديز يعد تتويجًا للجهود الحكومية المستمرة لاستعادة الاستقرار الاقتصادي.

وقال وزير المالية اليوناني كوستيس هاتزيداكيس: "هذا الإجراء يمثل نجاحًا ليس فقط للحكومة، بل لكل اليونانيين"، وأضاف أن رفع التصنيف الائتماني هو بمثابة إلغاء لوضع السندات غير المضمونة الذي كان ساريًا لمدة 15 عامًا خلال الأزمة المالية التي مرت بها البلاد.

من جهته، رحب رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس بهذا القرار، مؤكدًا أن رفع التصنيف الائتماني من موديز يعكس التقدم الكبير الذي أحرزته اليونان في معالجة أزمة ديونها وإعادة الاقتصاد إلى وضعه الطبيعي ضمن الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن اليونان كانت قد تعرضت لأزمة ديون حادة في عام 2010، مما استدعى الحصول على ثلاث حزم إنقاذ دولية لتجنب الإفلاس. ومع مرور الوقت، تمكّنت البلاد من تقليص الدين الوطني الذي وصل إلى أعلى مستوياته في 2020 بنسبة تجاوزت 200% من إجمالي الناتج المحلي، ليُتوقع أن ينخفض هذا الدين إلى أقل من 150% في العام الحالي.