الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته والقسام تستهدف وسط إسرائيل

تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، حيث شهدت المنطقة تصعيدًا جديدًا مع إطلاق صواريخ من القطاع، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في وسط إسرائيل، وفقًا للجيش الإسرائيلي. وأعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن الهجوم.  

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية في وسط وجنوب قطاع غزة، موضحًا أن الانتقال من شمال القطاع إلى جنوبه مسموح فقط عبر طريق الرشيد. كما فرض حظرًا على التنقل عبر محور صلاح الدين، الطريق الرئيسي الذي يربط شمال غزة بجنوبها، وذلك بعد الإعلان عن عملية عسكرية "محددة" في القطاع.  

وأكد المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، أن القوات الإسرائيلية بدأت عملية برية محدودة في وسط وجنوب غزة بهدف توسيع المنطقة الأمنية بين شمال القطاع وجنوبه، مشددًا على منع التنقل عبر محور صلاح الدين. وأشار الجيش إلى انتشار قواته حتى وسط محور نتساريم في إطار تعزيز السيطرة الأمنية.  

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، إن المحادثات مع الوسطاء لا تزال جارية لوقف الهجوم الإسرائيلي، والضغط على الاحتلال للالتزام بالاتفاقات والتراجع عن مخططاته.  

وشنت إسرائيل فجر الخميس غارات جديدة على غزة، وذلك بعد توجيهها "إنذارًا أخيرًا" لسكان القطاع للإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس، في تصعيد أثار مخاوف من استئناف الحرب بشكل أكثر ضراوة.  

وأعلن الدفاع المدني في غزة ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 504 منذ فجر الثلاثاء، فيما أفادت مصادر محلية بوجود عدد من المفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة في خان يونس. كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارات على منطقة بيت لاهيا شمال القطاع، دون ورود تقارير فورية عن خسائر بشرية.  

وفي سياق متصل، كشف فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن خمسة من موظفي الوكالة قتلوا في غزة خلال الأيام الأخيرة، ليرتفع إجمالي عدد الضحايا من موظفي الأونروا إلى 284 شخصًا، بينهم معلمون وأطباء وممرضون كانوا يعملون لخدمة الفئات الأكثر تضررًا.  

وأدان لازاريني استمرار ما وصفه بـ"الكارثة الإنسانية الأسوأ" التي يواجهها سكان غزة نتيجة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع منذ قرابة ثلاثة أسابيع دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الأساسية إلى القطاع.  

ومع تصاعد القصف الإسرائيلي، أجبرت العديد من العائلات على النزوح مجددًا من شمال القطاع، حاملة معها ما تبقى من متاعها، بحثًا عن الأمان وسط واقع مأساوي يتكرر مع استمرار الحرب.