07/04/2025 07:15AM
السؤال الملحّ، والبديهي هو: بماذا وعدت الموفدة الاميركية مورغن اورتاغوس التي أمضت يومين في بيروت، ولم تكتفِ بما سمعت، بل شاهدت وعانت بأم العين خطوات عملية على الارض في ما خصّ التزام لبنان القاطع بالقرار 1701، والسير في سيرة الاصلاحات المالية والادارية والمصرفية، في ضوء التعيينات المهمة التي شملت تعيين قائد للجيش اللبناني وقادة للاجهزة الامنية وتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان.
وبطريقة عملية، هل وعدت اورتاغوس المسؤولين بالانسحاب الاسرائيلي من النقاط الخمس، والنقاط 13 عند الخط الازرق، ووقف انتهاكات القرار 1701؟
بعدها يأتي الحديث عن مرحلة ما يسمى بترسيم الحدود البرية. وحينها لن يكون ملف من يمثل لبنان، على درجة من الخطورة، ما دام لبنان انخرط بمفاوضات أدت إلى الترسيم البري بين لبنان واسرائيل.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن نائبة المبعوث الأميركي مورغان اورتاغوس شرحت امام المسؤولين اللبنانيين ثوابت أميركية واضحة بشأن سحب سلاح حزب الله وإجراء الإصلاحات وإن بدت لغتها اخف وطأة، ولفتت إلى أن محادثاتها وصفت بالبناءة ولم تأتِ كما اشيع على شكل الفرض وإن تحدثت بلغة الحض منعا لأية نتائج لا يرغب بها الجانب اللبناني.
وأوضحت هذه المصادر أن المسؤولة الأميركية مهتمة بالملف اللبناني وخطوات الترسيم وغير ذلك وستتابعها وفق اتصالات دائمة.
وأوضحت أن الموقف اللبناني أعاد التأكيد على الالتزام بالقرار ١٧٠١ والبيان الوزاري وانه عازم على إتمام الإصلاحات.
وعلى ذلك، كانت الدبلوماسية الاميركية تلتقي وزراء والحاكم سعيد في مقر السفارة الاميركية في عوكر، ويتناول البحث المال والمصارف والاقتصاد، وما ورد في خطاب القسم والبيان الوزاري حول حصرية السلاح، مطالبة باعادة الهيكلة العسكرية والبدء بتسليم سلاح حزب الله أو وضع جدول زمني لذلك.
ونقل وزير شارك في الاجتماعات (وزير التكنولوجيا كمال شحادة) عن الموفدة قولها: عندما يبدأ لبنان بتجميع السلاح على جميع الاراضي اللبنانية ويتم حصره بيد الدولة «عندها تتوقف الهجمات الاسرائيلية».
ونقل عن اورتاغوس قولها أيضاً أنها قد تعود بعد الفصح إلى المنطقة، وتزور اسرائيل ولبنان.
والمثير للاهتمام أيضاً، اجتماع اورتاغوس مع الرؤساء الثلاثة، في مقراتهم على انفراد، قبل المحادثات الموسعة، ووصفت الاجتماعات بالرائعة في لبنان، وقالت: لدي علاقة جيدة جداً مع الرئيسين عون وسلام، وقد التقيت الرئيس بري، ونحن نتواصل بشكل منتظم، ومن الجيد دائماً رؤيتهم وجهاً لوجه، فأنا متحمسة ومتفائلة بالحكومة الجديدة..
وقالت أورتاغوس لـ l.b.C أن «رئيس الجمهورية لم يرفض أمامي انشاء ثلاث لجان دبلوماسية لبحث ملف المعتقلين وترسيم الحدود وانسحاب الجيش الاسرائيلي.
أضافت : لم أتحدث مع أحد في لبنان عن هذا الموضوع، وما نركز عليه الآن هو تنفيذ وقف الاعمال العدائية ونزع سلاح حزب، والاصلاحات الاقتصادي، ونأمل أن يصل لاحقاً إلى مرحلة التفاوض وحل النزاعات الحدودية وغيرها من القضايا بين لبنان واسرائيل.
ورأت أن: السلطة والشعب عليهم الاختيار: إما التعاون معنا لنزع سلاح حزب الله وتطبيق وقف الاعمال العدائية أو إنهاء الفساد، وسنكون شريكاً وصديقاً، أما خيار التباطؤ من قبل الحكومة والقادة، وهنا لا يتوقعوا شراكة معنا.
والمعلومات تشير إلى أن الموفدة الاميركية ، التي انطلقت من الحاجة إلى رؤية أفعال بدل تكرار الاقوال، أبلغها الجانب اللبناني أن الجيش اللبناني يعمل، دون كلل على وقف اطلاق النار ونزع سلاح حزب الله في الجنوب، من دون أي تداعيات تؤثر سلباً على الاستقرار..
وأظهر الرئيس نبيه بري أمامها مجموعة القوانين الاصلاحية، التي أقرها مجلس النواب، وهي لا تقل عن 19 قانوناً، تراعي المطالب المتعلقة الشفافية ومكافحة الفساد وتبييض الاموال وغير ذلك..
وأمام الدولة خطوات تبدو ضرورية أهمها: ارسال قوانين السرية المصرفية واصلاح نظام المصارف (الموضوع أمام مجلس الوزراء غدا)، فضلاً عن التعيينات في مجلس الانماء والاعمار، وهذه من شروط صندوق النقد الدولي.
وكانت أورتاغوس ناقشت في اليوم الثاني لزيارتها بيروت مع وزيري المال والاقتصاد ياسين جابر وعامر البساط، ثم مع حاكم مصرف لبنان كريم سعيد مشاريع الاصلاحات والسياسات المالية العتمدة، خصوصاً لجهة مكافحة الاقتصاد غير الشرعي، المتمثل بتبيض الاموال والارهاب..
مع الاشارة إلى ان الوزيرين جابر والبساط مع الحاكم سعيد سيشاركون كوفد رسمي لبناني في اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن خلال نيسان الجاري.
ووفق المعلومات خرج الوفد اللبناني بتصور إيجابي من اجتماع عوكر مع الموفدة الأميركية . وأن الوفد اللبناني قدّم لأورتاغوس مجموعة من الطروحات والتفسيرات المتعلقة بالقوانين التي تعمل عليها الحكومة الجديدة.
لكن جددت أورتاغوس التأكيد «أن المساعدات الأميركية ستكون مرتبطة بتحقيق الإصلاحات، بالإضافة إلى الشأن الأمني. كما نقلت الموفدة الأميركية تأكيدها على أهمية الوضع الاقتصادي بالنسبة للولايات المتحدة واستعداد بلادها للتعاون مع لبنان في هذا الصدد.
وعبّرت أورتاغوس عن ثقتها باختيار الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام للوزراء في الحكومة الجديدة، وطلبت أن يقدم لبنان براهين وشواهد ملموسة عن الإصلاحات التي يعتزم تنفيذها.
يذكر ان الوزيرين جابر والبساط وحاكم مصرف لبنان سيشاركون كوفد رسمي في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي في واشنطن خلال نيسان الحالي. ويزور وزيرا المال والاقتصاد دولة الكويت الثلاثاء المقبل، وفق ما أكده المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر لبحث العلاقات الاقتصادية والمالية بين البلدين.
المصدر : اللواء
شارك هذا الخبر
"شرق" الإيرانية تعتذر لخامنئي وتفرض عقوبة ذاتية بالتوقف عن الصدور
سلسلة لقاءات لوزير الداخلية
فضيحة RITIKA تُشعل الشارع الإسلاميّ في لبنان … أسماء رموز دينية على الأحذية واعتذار عبر السياسة!
أوكرانيا تتلقى مليار يورو إضافية من الاتحاد الأوروبي
بعثة لبنان للتايكواندو تتألق في استونيا... كريس خوري في المرتبة الثانية
ناطور سرق كمية من المجوهرات بواسطة الكسر والخلع
بالفيديو: إعتصام في سجن رومية
بالصورة: بعد الإساءة الدينية… محاولة إحراق محل Ritika Shoes وإغلاقه بالشمع الأحمر
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa