13/04/2025 09:37AM
في أيار 2020، تمكن علماء الفلك لأول مرة من رصد كوكب يُبتلع بواسطة نجمه المضيف، ووفقاً للبيانات المتوفرة حينها، اعتُقد أن الكوكب اختفى نتيجة تضخم النجم في مراحله النهائية ليصبح عملاقاً أحمر.
لكن مشاهدات حديثة أجراها تلسكوب جيمس ويب أظهرت أن هذا السيناريو لم يكن دقيقاً تماماً. فوفقًا للبيانات الجديدة، لم يكن النجم هو من اقترب من الكوكب، بل حدث العكس، حيث انجرف الكوكب تدريجياً نحو النجم بفعل تآكل مداره، حتى ابتلعه في نهاية مأسوية.
التلسكوب جيمس ويب، الذي أُطلق في عام 2021 وبدأ العمل في 2022، وثّق آثار هذه الحادثة؛ إذ رصد غازاً حاراً شكّل على ما يبدو حلقة حول النجم، وسحابة من الغبار البارد تتوسع في الفضاء حوله.
وقال رايان لاو، الباحث في مختبر NOIRLab التابع لمؤسسة العلوم الوطنية الأميركية، إن المواد التي أُطلقت من النجم أثناء سقوط الكوكب تمثل دليلاً مادياً على الاصطدام، وتحديداً الغبار الذي ما زال يحيط بالمكان.
يقع هذا النجم في مجرة درب التبانة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض، في اتجاه كوكبة العقاب. ويُعد النجم أقل سطوعاً وأكثر احمراراً قليلاً من شمسنا، وتبلغ كتلته نحو 70% من كتلتها.
أما الكوكب، فيُعتقد أنه من فئة "المشتريات الحارة" – وهي كواكب غازية ضخمة تشبه كوكب المشتري لكنها تدور في مدارات قريبة جداً من نجومها، مما يجعل حرارتها مرتفعة للغاية.
ويُرجّح أن الكوكب كان على الأقل أكبر عدة مرات من كتلة كوكب المشتري، وهو ما يفسر الاضطراب الشديد الذي أحدثه في النجم عند سقوطه، بحسب مورغان ماكلاود، الباحث المشارك في الدراسة من مركز هارفارد-سميثسونيان للفيزياء الفلكية.
ويعتقد الباحثون أن مدار الكوكب تقلص تدريجياً بفعل التفاعل الجاذبي مع النجم، ثم بدأ بالاحتكاك مع الغلاف الجوي النجمي، مما أدى إلى تسارع سقوطه. وأثناء تغلغل الكوكب في النجم، تجرد من طبقاته الغازية الخارجية، وأدى الاصطدام إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة وطرد الغازات، مما أنتج الضوء والمواد التي رُصدت لاحقاً حول النجم.
رغم كل هذه التفاصيل، لا يستطيع العلماء الجزم بكامل مراحل الحدث، حيث يقول ماكلاود: "نحن نرى تأثير سقوط الكوكب على النجم، لكن لا يمكننا تأكيد ما حدث بالضبط للكوكب نفسه".
ولأن التجارب المباشرة على مثل هذه الظواهر الضخمة مستحيلة، يعتمد العلماء على النماذج الحاسوبية لإعادة بناء المشهد.
ورغم أن كواكب المجموعة الشمسية ليست حالياً مهددة بمصير مماثل، إلا أن العلماء يتوقعون أنه بعد نحو خمسة مليارات عام، ستدخل الشمس في طور العملاق الأحمر، وقد تبتلع عطارد والزهرة وربما الأرض.
وفي النهاية، توفّر مشاهدات تلسكوب جيمس ويب فهماً أعمق لنهايات الكواكب، وتمنحنا لمحة نادرة عن مستقبل محتمل لنظامنا الشمسي.
شارك هذا الخبر
مسلحون يقتحمون منزلًا في رويسات صوفر ويقتلون رجلاً وامرأة
إصابة شخص وتضرر سيارات جراء إشكال في باب التبانة
انفجار عند مدخل أحد المخافر في حي القنينص باللاذقية
لبنان والإعلام يودعان الصحافي بسام براك بمأتم رسمي مهيب
تحويلات مرورية مؤقتة في نفق بشارة الخوري بسبب أعمال الحفريات
طرق طبيعية للتخفيف من الحساسية الموسمية مع بداية الخريف
زبدة زيارة أورتاغوس للرؤساء الثلاثة: التفاوض المباشر
قصف إسرائيلي عنيف على قطاع غزة
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa