17/04/2025 07:34AM
أفادت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مصادر مطلعة داخل الإدارة الأميركية ومسؤولين مطلعين على خطط إسرائيلية سرية، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدخل لإيقاف هجوم عسكري إسرائيلي كان من المقرر تنفيذه في شهر أيار ضد منشآت نووية إيرانية. ووفق الصحيفة، فضّل ترامب فتح باب الحوار مع طهران سعيًا للتوصل إلى اتفاق يقيّد برنامجها النووي، بدلاً من التصعيد العسكري.
وبحسب التقرير، كانت إسرائيل قد أعدّت خطة دقيقة بالتعاون مع الولايات المتحدة لشن ضربات جوية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، بهدف تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة لا تقل عن عام. وكانت الخطة تعتمد على دعم أميركي مباشر، سواء لتأمين الضربات أو لمواجهة أي رد فعل إيراني محتمل.
لكن القرار الذي اتخذه ترامب، بحسب الصحيفة، أدى إلى تجميد هذه الخطة بعد أشهر من النقاش الحاد داخل أروقة الإدارة الأميركية، بين تيار يؤيد التدخل العسكري لدعم إسرائيل، وآخر يحذر من مخاطر اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
وذكرت نيويورك تايمز أن البيت الأبيض توصل إلى ما وصفته بـ"توافق هش" يميل نحو الحلول الدبلوماسية، بالتزامن مع انطلاق مفاوضات جديدة بين واشنطن وطهران، جرى الاتفاق على استئنافها.
وفي اجتماع عُقد الأسبوع الماضي في البيت الأبيض خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نقل ترامب بشكل واضح رفضه دعم الضربة العسكرية، وفق ما أفادت الصحيفة. وعقب اللقاء، شدد نتنياهو على ضرورة أن يتضمن أي اتفاق مع إيران حق تنفيذ تفكيك للمنشآت النووية تحت إشراف أميركي.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن كانت قد بدأت بالفعل بنقل تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، منها حاملة الطائرات "كارل فينسون"، وقاذفات "بي-2"، ونظام الدفاع "ثاد"، وهو ما فُسر حينها بأنه استعداد أميركي محتمل لدعم إسرائيل في ضربتها ضد إيران. لكن مصادر مطلعة قالت إن هذه التعزيزات ربما كانت موجهة أيضاً للتعامل مع تهديدات أخرى، مثل الحوثيين في اليمن أو رد إيراني محتمل.
ورغم أن ترامب أبدى في السابق انفتاحاً تجاه الخيار العسكري، فإن شخصيات أميركية بارزة مثل مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ونائب الرئيس جي دي فانس، عبّروا عن تحفظهم، محذرين من التورط في صراع إقليمي لا تريده واشنطن.
وأضافت الصحيفة أن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، وخلال زيارة غير معلنة لإسرائيل، أبلغ المسؤولين هناك أن الإدارة الأميركية تفضل تجميد الخطة الهجومية.
وفي خطوة بديلة، أرسل ترامب مدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون راتكليف، إلى القدس لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس جهاز "الموساد" دافيد برنيا، لبحث خيارات أخرى من ضمنها شن عمليات تخريب سرية على المنشآت النووية الإيرانية، إلى جانب تشديد العقوبات.
ومن المقرر أن تُعقد الجولة الثانية من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم السبت، بعد الجولة الأولى التي استضافتها سلطنة عمان والتي وصفت بالإيجابية. ومع ذلك، تبقى المفاوضات مهددة بتصريحات متكررة من ترامب تؤكد أنه لن يتردد في اللجوء إلى العمل العسكري إذا فشلت المفاوضات في تحقيق نتائج ملموسة.
شارك هذا الخبر
الخارجية الأميركية: تهديدات وشيكة في سوريا تستهدف مواقع يرتادها السياح
إدارة ترامب تدرس خيار إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي
قائد القطاع الغربي في "اليونيفيل" يزور بلدية دير قانون راس العين
بالصور: أهالي حمص يستقبلون الحجاج الإسبان بأهازيج شعبية في مشهد استثنائي
أبل تتراجع في الصين: انخفاض بمبيعات "آيفون" وسط تصاعد المنافسة
إنتر ميلان يتلقى صفعة قبل موقعة برشلونة... إصابة تورام تُربك الحسابات
القهوة: أكثر من مشروب صباحي... سلاح محتمل ضد السرطان
واشنطن تستضيف نقاشات لإعادة دعم سوريا عبر البنك الدولي وصندوق النقد
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa