إيران تلمّح لتجاوز اتفاق 2015.. وعراقجي يتحدث عن "تفاؤل حذر"

عبّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن "تفاؤل حذر" بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الاتفاق النووي الذي تم إبرامه في عام 2015 "لم يعد مناسبا".

وكتب عراقجي على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي، في ختام الجولة الثانية من المفاوضات مع الأميركيين، السبت: "الأجواء الإيجابية نسبيا في روما أدت إلى تقدم في مبادئ وأهداف اتفاق محتمل".

وأضاف: "لقد أوضحنا كيف أن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لم يعد جيدا برأي الكثير من الإيرانيين. بالنسبة لهم، ما تبقى من خطة العمل الشاملة المشتركة هو فقط "الدروس المستفادة" منه. وأنا شخصيا أميل إلى هذا الرأي".

وذكر عراقجي أنه "من المقرر أن تبدأ المناقشات بين الخبراء في الأيام المقبلة بهدف دراسة التفاصيل. وبعد ذلك سنكون في وضع أفضل لإطلاق الأحكام".

ولفت إلى أنه "في الوقت الراهن ربما يكون التفاؤل مبررا، ولكن بحذر شديد".

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب الجولة الثانية من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة حول مستقبل برنامج طهران النووي، وسط مساعٍ للتوصل إلى اتفاق جديد بديل عن اتفاق 2015.

وكان مسؤولون إيرانيون قد أفادوا أن محادثات تقنية ستُعقد قريباً في سلطنة عمان، على أن يلتقي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والوزير الإيراني مجدداً في 26 نيسان.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، كان قد انسحب من الاتفاق النووي في 2018، مهدداً باتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق جديد يضمن منعها من تطوير سلاح نووي.

في المقابل، تؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي الطابع، معربة عن استعدادها لبحث فرض قيود محددة على أنشطتها مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.