جونية على موعد مع التغيير: سيلفيو شيحا يقود لائحة "جونيتنا" نحو مستقبل جديد

تدخل مدينة جونية مرحلة انتخابية حاسمة في الأسابيع المقبلة، مع استعدادات مكثفة لانتخابات بلدية يتوقع أن تكون من الأكثر تنافسية في تاريخها. وفي هذا السياق، برز اسم الرياضي المعروف سيلفيو شيحا، الذي يرأس لائحة "جونيتنا"، وهي لائحة تجمع نخبة من الوجوه الشابة والمثقفة، إلى جانب عدد من الشخصيات المعروفة والموثوقة.

يحمل سيلفيو شيحا إلى هذه المعركة الانتخابية رصيدًا وطنيًا كبيرًا، بعد أن رفع اسم لبنان عاليًا في المحافل الدولية من خلال مبادراته السياحية والثقافية والرياضية. واليوم، يتجه شيحا إلى رفع اسم جونية، المدينة التي يؤمن بقدرتها على العودة إلى واجهة المشهد السياحي والاقتصادي اللبناني.

ورغم الجو الإيجابي، إلّا أنه ومنذ اللحظات الأولى لإعلان تشكيل لائحة "جونيتنا"، تتعرض اللائحة لحملات تضييق وضغوطات من مختلف الجهات السياسية، رغم خلافاتها العميقة. إذ اجتمعت هذه القوى المختلفة يوميًا على هدف واحد هو محاولة إحباط هذا المسار الجديد ومنع الشباب من أخذ دورهم الطبيعي في قيادة العمل البلدي.

وفي المقابل، تستمر لائحة جونيتنا بعملها مع بدء العد التنازلي لكلمة صناديق الاقتراع بعدما أنجزت وجوهًا ضمنها الكثير مما لا يمكن إنكاره رغم التحديات الهائلة التي مرت بها البلاد، سواء من خلال تنظيم فعاليات بارزة مثل "ينص جونية"، أو عبر إعلان المدينة مدينة أولمبية وفرانكوفونية. ورغم جائحة كورونا والانهيار الاقتصادي الذي كبّل عمل جميع البلديات، تمكنت بلدية جونية الحالية من إعادة المدينة إلى الخريطة السياحية ومن إثبات حضورها في أصعب المراحل.

فإن كان الوضع إيجابيًا رغم الأزمة والضغوط، يبقى على الناخب أن يتخيل إيجابية الصورة مع تحسن أوضاع لبنان سيما اقتصاديًا عبر لائحة متفقة ومتجانسة إن وصلت. وإن كان سيلفيو قد رفع إسم لبنان كثيرًا سابقًا فإنّ العمل على إبراز جمال جونية وإعادتها لتحت الأضواء لن يكون عملًا مستحيلًا بالنسبة لها. 

باختصار ورغم الحملة التي اجتمعت كلّ الأحزاب السياسية في جونية على العمل عليها لتشويه حملة جونيتنا يبقى الواقع واضحًا ولا يمكن إنكاره. إذ إنّ مع بدء تحسن الأوضاع الاقتصادية نسبيًا، تبرز الفرصة مجددًا أمام الطاقات الشابة لاستكمال ما تأخر تنفيذه، والانطلاق بمشاريع جديدة تتلاءم مع طموحات الجيل الصاعد. أي أنّ المعركة بين الأسلوب التقليدي الاقطاعي وبين فرصة حقيقية لاستكمال النهوض عبر اللائحة الشبابية التي تنسجم مع طروحات القانون والمواطنة والمساواة بين الجميع.

أي أنّ المعركة بين الأسلوب التقليدي الاقطاعي وبين فرصة حقيقية لاستكمال النهوض عبر اللائحة الشبابية التي تنسجم مع طروحات القانون والمواطنة والمساواة بين الجميع.

لائحة "جونيتنا" تقدّم رؤية متجددة تقوم على الشفافية، الكفاءة، والالتزام الفعلي بتطوير المدينة. وهي تؤكد أن شبابها، بمن فيهم عدد من الشخصيات المعروفة التي تحظى بثقة الناس، يمتلكون القدرة على إحداث الفرق، ومواصلة البناء على ما تحقق، مع ضخ دماء جديدة في إدارة المدينة.

في انتخابات جونية المقبلة، سيكون الخيار واضحًا: إما البقاء في دائرة التكرار، أو الانطلاق نحو مدينة حديثة وشابة، تستحق أن تكون في قلب المشهد اللبناني.

وبما أنّ المعركة اليوم هي بين الهجمة الاقطاعية واعتقاد البعض أنّ الزمن هو نفسه كما الماضي وبين النفس الجديد وحق كلّ مواطن بالانخراط بالحياة والنشاطات السياسية.