إنتر ميلان يواجه خطر موسم صفري قبل مواجهته الحاسمة مع برشلونة

يستعد نادي إنتر ميلان الإيطالي لمواجهة مصيرية أمام برشلونة الإسباني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وسط مخاوف من انتهاء موسمه بدون أي ألقاب، بعدما تراجع أداؤه بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة.

وكان إنتر قد تأهل إلى نصف النهائي بعد تفوقه على بايرن ميونيخ الألماني (4-3 في مجموع المباراتين)، لكنه خسر بعدها ثلاث مباريات متتالية في مختلف المسابقات من دون أن يسجل أي هدف، وهو ما فتح باب القلق داخل النادي. الهزائم شملت خسارتين في الدوري أفقدت الفريق الصدارة لصالح نابولي، إضافة إلى سقوط مدوٍّ أمام ميلان في نصف نهائي كأس إيطاليا بنتيجة 3-0.

المدرب سيموني إنزاغي أقرّ بصعوبة الوضع قائلاً: "خلقنا فرصاً لكننا افتقرنا إلى الدقة في اللمسة الأخيرة. نحتاج إلى طاقة جديدة من داخلنا، ذهنياً وبدنياً".

ويعاني الفريق أيضاً من ضغط بدني وزمني، لا سيما بعد تأجيل مباراته ضد روما ليوم الأحد، ما قلّص فترة استعداده لموقعة الأربعاء ضد برشلونة، وأثار الشكوك حول جاهزية المدافع بنجامان بافار بعد إصابته الأخيرة.

في المقابل، يدخل برشلونة المواجهة بمعنويات عالية بعد تتويجه بلقب كأس الملك على حساب غريمه ريال مدريد بنتيجة 3-2، وهو لقبه الثاني هذا الموسم بقيادة مدربه الألماني هانسي فليك. كما يتصدر "البلوغرانا" الدوري الإسباني بفارق أربع نقاط عن ريال مدريد، ويأمل بتحقيق رباعية تاريخية.

ويغيب عن برشلونة هدافه روبرت ليفاندوفسكي للإصابة، إلا أن الفريق يزخر بالأسماء الهجومية مثل بيدري ولامين يامال ورافينيا، في حين يبقى التركيز على الأداء الجماعي والانسجام الكبير الذي أظهره الفريق في الفترة الأخيرة.

من جانبه، أكد مدافع إنتر كارلوس أوغوستو أن الفريق غير خائف من التحدي، قائلاً: "لدينا فرصة لتحقيق شيء استثنائي، والفريق معتاد على الضغط والمباريات الكبرى".

وتبقى الأنظار شاخصة نحو القائد لاوتارو مارتينيز، الذي سجل 7 أهداف في دوري الأبطال هذا العام، وكان أحد أبرز المساهمين في مشوار الفريق القاري، لكنه بدا مؤخراً مرهقاً وفاقداً للفعالية الهجومية.

موقعة الأربعاء ستكون اختباراً حقيقياً لإنتر لاستعادة توازنه وإنقاذ موسمه، بينما يأمل برشلونة بمواصلة زحفه نحو لقب أوروبي جديد يُضاف إلى سجل إنجازاته بقيادة فليك.