واشنطن تواصل حملتها ضدّ الحوثيين وضربات جديدة تستهدفهم

في اليوم الـ46 من الحملة الجوية التي تقودها واشنطن ضد الحوثيين، نفذت القوات الأميركية 49 غارة استهدفت مواقع عسكرية ومنصات صواريخ ومخازن أسلحة في ست محافظات يمنية.

وبينما أعلنت وسائل إعلام حوثية تعرض العاصمة صنعاء لسلسلة غارات دون تحديد عددها، أفادت مصادر لقناتي "العربية" و"الحدث" أن أربع ضربات جوية استهدفت مواقع حوثية في حي النهضة ومعسكر الفرقة الأولى مدرع شمال غرب المدينة، فيما أصابت ثلاث غارات أخرى مقر المنطقة العسكرية المركزية في معسكر السواد جنوب صنعاء.

وشن الطيران الأميركي هجمات واسعة النطاق على أهداف حوثية بمحيط العاصمة، شملت غارات على مديرية بني مطر غرب صنعاء، وثكنة عسكرية في مديرية همدان شمالاً، بحسب ما ذكرت مصادر حوثية.

وفي مديرية بني حشيش، وتحديداً في منطقة صرف، استهدفت غارة موقعاً يعتقد بوجود قيادات حوثية داخله، إلى جانب تدمير منصة لإطلاق الصواريخ ومعدات عسكرية بموقع سري في منطقة دار الحيد التابعة لمديرية الحصن جنوب المدينة.

أما في محافظة الجوف، فقد شنّت المقاتلات الأميركية 24 غارة، منها ست طالت مخازن أسلحة في مديرية برط العنان، بينما أسفرت موجة قصف ليلية عن 18 غارة استهدفت تحصينات لإطلاق الصواريخ في مديريتي الخلق والغيل، وذلك بعد رصد إطلاق صاروخ حوثي من الغيل باتجاه البحر.

وفي تطور ميداني، أفادت مصادر عسكرية بسقوط صاروخ دفاع جوي في منطقة أرحب شمال صنعاء، تسبب بأضرار في بعض المنازل وأثار الذعر بين السكان. وأوضحت المصادر أن الحوثيين أطلقوا الصاروخ من أحد معسكراتهم في بني حشيش باتجاه طائرة أميركية.

إلى ذلك، شهدت محافظة صعدة أربع غارات جديدة استهدفت مواقع للحوثيين في مديرية سحار، فيما تعرض معسكر ماس في مديرية مجزر بمحافظة مأرب لأربع ضربات جوية استهدفت مستودعات أسلحة. كما قصفت طائرة أميركية منصة صواريخ في معسكر السوادية بمحافظة البيضاء، في حين دُمرت شبكة اتصالات بضربة جوية على أطراف مدينة المحويت شمال غرب البلاد.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن قواتها شاركت إلى جانب القوات الأميركية في تنفيذ غارة مشتركة استهدفت منشأة لإنتاج الطائرات المسيّرة، موضحة أن العملية جرت ليلاً لتقليل خطر إصابة المدنيين، وعادت الطائرات بسلام.

يُشار إلى أن هذه العمليات تأتي ضمن الحملة العسكرية التي أطلقتها الولايات المتحدة في 15 آذار 2025، رداً على الهجمات الحوثية المتكررة على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تصاعدت بعد اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول 2023.