الهند تهاجم مواقع باكستانية في كشمير!

أعلنت الهند  عن استهداف تسعة مواقع في باكستان، بما في ذلك الجزء الذي تسيطر عليه إسلام آباد في كشمير، حيث كان يتم التخطيط لهجمات ضدها. وأفاد مصدر أمني هندي بسقوط ثلاث مقاتلات على الأراضي الهندية لأسباب غير معروفة.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، أن لبلاده الحق الكامل في الرد بقوة على أي اعتداء عسكري من الجانب الهندي. وأعلنت باكستان أن الهند أطلقت صواريخ على ثلاثة مواقع، بينما لم تذكر الحكومة الهندية تفاصيل حول طبيعة الضربات في بيانها.

في بيان رسمي، قالت الحكومة الهندية إن قواتها المسلحة نفذت "العملية سيندور"، مستهدفة مواقع إرهابية في باكستان والشطر الذي تسيطر عليه باكستان من جامو وكشمير، حيث كان يجري التخطيط لهجمات ضد الهند. وأضافت أن العمليات كانت "محسوبة ومركزة" دون أن تستهدف منشآت عسكرية باكستانية، مؤكدة أن الهند مارست ضبط النفس في اختيار الأهداف وطريقة التنفيذ.

وفي بيان آخر عبر منصة "إكس"، ذكر الجيش الهندي أن باكستان خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مجددًا عبر قصف مدفعي استهدف قطاعي بيمبر غالي وبونش راجوري في كشمير الهندية، موضحًا أن الرد الهندي كان "مناسبًا ومدروسًا". كما أعلن الجيش الهندي عن مقتل ثلاثة مدنيين هنود في قصف مدفعي من الجيش الباكستاني، مشيرًا إلى أن وحداته ردت على النيران "بشكل متناسب". وفي وقت لاحق، أفاد مسؤول في الشرطة بمقتل ثمانية وإصابة 35 آخرين في القصف الباكستاني على كشمير الهندية.

على الجانب الآخر، أعلن الجيش الباكستاني فجر الأربعاء عن مقتل ثمانية مدنيين جراء "24 ضربة" شنها الجيش الهندي على ستة مواقع في باكستان، ما أسفر أيضًا عن إصابة 35 شخصًا وفقدان اثنين. وأوضح المتحدث باسم الجيش، الليفتنانت جنرال أحمد شودري، أن من بين القتلى فتاة تبلغ من العمر ثلاث سنوات كانت في مسجد في بهاولبور بإقليم البنجاب. وفي وقت لاحق، صرح مسؤول باكستاني أن القصف الصاروخي الهندي على المسجد أسفر عن مقتل 13 شخصًا، بينهم نساء وأطفال.

كما أفاد التلفزيون الرسمي الباكستاني، نقلاً عن مصادر أمنية، أن سلاح الجو الباكستاني أسقط مقاتلتين هنديتين، وتوعد الجيش الباكستاني بالرد على "الضربات الجوية" التي نفذتها الهند في ثلاث مناطق في باكستان، مستهدفًا مدينتين في الشطر الخاضع لسيطرة إسلام آباد ومدينة أخرى في إقليم البنجاب. وأعلن عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 آخرين في الهجمات.

عقب الانفجارات، شهدت مدينة مظفر أباد، عاصمة كشمير الباكستانية، انقطاعًا في التيار الكهربائي، بينما أكد شهود عيان في الشطر الهندي من كشمير سماع دوي انفجارات قوية وقصف مدفعي كثيف، بالإضافة إلى تحليق للطائرات.

وهذه التطورات تأتي وسط تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين بعد هجوم استهدف سياحًا هندوس في كشمير الهندية الشهر الماضي، والذي أودى بحياة 26 شخصًا. اتهمت الهند باكستان بالتورط في الهجوم وتوعدت بالرد، في حين نفت باكستان ذلك، مؤكدة أن لديها معلومات استخباراتية تشير إلى أن الهند تخطط لهجوم. وبعد الضربات الهندية، نشر الجيش الهندي على منصة "إكس" تعليقًا مقتضبًا جاء فيه: "تحققت العدالة".