إسرائيل تتحضر لضرب إيران

07:22AM

أفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية، نقلًا عن مصادر مطلعة داخل الإدارة الأميركية، أن معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لتنفيذ ضربة عسكرية تستهدف منشآت نووية في إيران.


وبحسب ما ذكره المسؤولون، لم يتبين بعد ما إذا كانت القيادة الإسرائيلية قد اتخذت قرارًا نهائيًا بهذا الشأن. وتأتي هذه التطورات في وقت تعمل فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب على التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران، حسب ما أفاد عدد من المسؤولين الأميركيين المطلعين على المستجدات الاستخباراتية.


وأكد هؤلاء المسؤولون أن توجيه ضربة من هذا النوع سيمثل تحولًا كبيرًا عن النهج الدبلوماسي الذي تتبناه إدارة ترامب، وقد يؤدي إلى إشعال مواجهة إقليمية أوسع في الشرق الأوسط، وهو السيناريو الذي تسعى واشنطن لتفاديه منذ تصاعد التوترات إثر حرب غزة في عام 2023.


كما أشاروا إلى وجود انقسام داخل أروقة الحكومة الأميركية بشأن مدى جدية إسرائيل في المضي قدمًا بهذا الخيار العسكري. وتوقعوا أن توقيت الهجوم وطبيعته سيرتبطان إلى حد كبير برؤية إسرائيل لمجريات التفاوض بين واشنطن وطهران حول الملف النووي الإيراني.


وأفاد مصدر آخر على دراية بالملف أن احتمالات تنفيذ إسرائيل لهجوم على منشأة نووية إيرانية قد ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة. وأردف قائلًا: "غياب اتفاق شامل يضمن التخلص من كامل مخزون اليورانيوم الإيراني يعزز فرص التصعيد العسكري".


المخاوف الأميركية لا تستند فقط إلى التصريحات العلنية والخاصة من قبل مسؤولين إسرائيليين يدرسون الخيار العسكري، بل أيضًا إلى معطيات استخباراتية تمثلت في اتصالات إسرائيلية تم اعتراضها، وتحركات ميدانية للجيش الإسرائيلي توحي بتحضيرات لعملية محتملة، بحسب مصادر مطلعة.


ومن بين تلك المؤشرات، رصدت الولايات المتحدة تحركات لذخائر جوية واستكمال تدريبات جوية عسكرية، وفق ما ذكره مصدران مطلعان. إلا أن هذه التحركات قد تكون أيضًا بمثابة محاولة ضغط إسرائيلية على إيران، لتقديم تنازلات في مفاوضاتها النووية، عبر التلويح بخطر الضربة.


وفي السياق ذاته، حذر الرئيس ترامب في وقت سابق من أنه قد يلجأ إلى الخيار العسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي في التوصل لاتفاق جديد مع طهران يضع حدًا نهائيًا لبرنامجها النووي. وقد وجّه رسالة في منتصف مارس إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، منح فيها إيران مهلة 60 يومًا لتحقيق تقدم في المفاوضات، حسب مصدر مطلع.


ومع انقضاء المهلة وتجاوز 38 يومًا منذ بدء أولى جولات المحادثات، قال دبلوماسي غربي بارز التقى ترامب هذا الشهر إن الرئيس الأميركي أعرب عن استعداده لمنح المحادثات "أسابيع قليلة" إضافية فقط قبل التفكير بخيارات عسكرية، مع أن السياسة الرسمية للبيت الأبيض لا تزال ترتكز على الدبلوماسية.


وفيما يخص موقف إسرائيل، علّق المسؤول الاستخباراتي السابق جوناثان بانكوف بأن تل أبيب تجد نفسها الآن "بين المطرقة والسندان". وأوضح أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا لمنع التوصل إلى اتفاق أميركي-إيراني لا يراه كافيًا، وفي نفس الوقت يحاول تجنب أي توتر مباشر مع ترامب، خصوصًا بعد تباين وجهات النظر بينهما في ملفات أمنية سابقة.


وختم بانكوف بالإشارة إلى أن القرار الإسرائيلي في نهاية المطاف سيكون مرهونًا بتطورات السياسة الأميركية، وما إذا كانت واشنطن ستعطي – ولو ضمنيًا – ضوءًا أخضر لمثل هذه الضربة. وأعرب عن اعتقاده بأن نتنياهو لن يُقدم على تنفيذ الهجوم دون تنسيق أو موافقة أميركية، خشية أن يؤدي ذلك إلى تدهور العلاقة الإستراتيجية بين البلدين.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa