03/06/2025 08:40AM
كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة PNAS أن نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-4o من OpenAI أظهر سلوكًا يُشبه ما يُعرف في علم النفس بـ"التنافر المعرفي"، وهي ظاهرة إنسانية معروفة تتجلى في التناقض بين المعتقدات والسلوكيات، مما يدفع الفرد إلى تعديل أحدهما لتقليل التوتر النفسي الناتج.
التجربة، التي صممها الباحثان ماهزارين باناجي وستيف لير، اختبرت قدرة النموذج على التعامل مع مواقف متناقضة. طُلب من GPT-4o كتابة مقالين متضادين حول شخصية مثيرة للجدل هي إيلون ماسك – أحدهما يمدحه، والآخر يوجه له النقد. المثير في النتائج أن النموذج أظهر تغيّرًا في "موقفه" من ماسك، خصوصًا عندما مُنح حرية اختيار زاوية الطرح، وهو سلوك يشبه إلى حد بعيد التغيرات النفسية التي يُظهرها البشر عند التعامل مع تضارب داخلي في القيم أو الآراء.
البروفيسور باناجي عبّر عن دهشته قائلاً: "توقعنا أن يحتفظ النموذج بموقف ثابت تجاه ماسك، خصوصًا بعد كتابة نص قصير نسبياً. لكن ما لاحظناه أن GPT-4o ابتعد عن الحياد بشكل ملحوظ، كما لو أنه تأثر بتجربته الخاصة، تمامًا كما يفعل البشر في حالات التحيز غير الواعي".
تُظهر الدراسة أيضًا أن نماذج اللغة الكبيرة، رغم تدريبها على كميات ضخمة من البيانات، قد تُظهر "هشاشة معرفية" واضحة، إذ أن مهمة بسيطة مثل كتابة مقال قد تكون كافية لإحداث تحوّل في نبرة النص وسياقه، بل وحتى ما يبدو كموقف "ضمني" من قضية معينة.
مع ذلك، شدّد الباحثون على أن هذه النماذج لا تملك وعيًا ذاتيًا أو نوايا حقيقية. وأوضحوا أن ما يحدث هو محاكاة دقيقة لآليات بشرية معقدة – مثل التحيزات أو التناقضات النفسية – دون أي إدراك فعلي من قبل النموذج.
وفي تحليل إضافي، أشار البروفيسور لير إلى أن قدرة GPT-4o على إعادة إنتاج ظواهر معرفية بشرية تلقائيًا، وبدون فهم واعٍ، تُظهر أن هذه النماذج تحاكي الإدراك البشري على مستوى بنيوي أعمق بكثير مما كان يُعتقد.
وختم الباحثان بأن هذه النتائج تستدعي مراجعة جذرية لطريقة فهمنا للذكاء الاصطناعي، إذ يبدو أن هذه النماذج تتجاوز كونها أدوات لغوية بسيطة، لتصبح أنظمة قادرة على تقليد السلوكيات النفسية والاجتماعية البشرية، بدرجة تدعو لإعادة النظر في حدودها وتأثيرها المتزايد في الحياة اليومية.
شارك هذا الخبر
حصيلة ضحايا غزة تتخطى ال 55 ألفًا
ترامب: ربما أدعم وقف النار
ترامب: نتحدث مع إيران وسنرى ما سيحدث ومهلة الأسبوعين جاءت لنرى ما إذا كان البعض سيعود إلى رشده
إليكم الأسباب التي دفعت ترامب لتأجيل ضرب إيران
إسرائيل: نستعد لحملة طويلة وننتظر أيامًا صعبة
الخارجية الأميركية: هناك فرصة جيدة لمفاوضات قد تحدث أو لا تحدث مع إيران
زلزال عنيف يضرب إيران
طهران: لن نوقف تخصيب اليورانيوم ولكن
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa