روسيا بعد الهجمات الاوكرانية: لا مفر من الانتقام

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، اليوم الثلاثاء، إن "الانتقام أمر لا مفر منه"، في رسالة وجهها إلى من وصفهم بـ"القلقين والمترقبين للعقاب"، في إشارة واضحة إلى الهجمات الأوكرانية الأخيرة على الأراضي الروسية.

وفي منشور له عبر قناته على تطبيق تلغرام، كتب ميدفيديف: "إلى كل من يشعر بالقلق وينتظر الرد، القلق طبيعي ويعكس الطبع البشري، أما الانتقام فهو قادم لا محالة".

وأضاف: "من الضروري أن نتذكر أن قواتنا تتقدم بثبات، وستواصل التقدم. كل ما كتب له أن يُدمّر سيتم تدميره، وكل من كُتب له أن يُستهدف بالقصف سيتم القضاء عليه".

وتحدث ميدفيديف أيضًا عن المفاوضات التي جرت في إسطنبول، مشددًا على أنها لا تهدف للوصول إلى تسوية وسط بشروط غير واقعية، بل لتحقيق "انتصار سريع وشامل لروسيا"، وقال: "ليست الغاية من المفاوضات في إسطنبول عقد سلام غير واقعي صاغه أحدهم، بل ضمان نصر روسيا السريع وتفكيك الحكومة النازية الجديدة بالكامل، وهذا هو مضمون المذكرة الروسية التي نُشرت أمس".

تأتي هذه التصريحات عقب هجوم أوكراني مفاجئ شنته طائرات مسيّرة انطلقت من داخل الأراضي الروسية نفسها، في محاولة لتجاوز أنظمة الدفاع الجوي المنتشرة قرب الحدود.

واستهدفت العملية منشآت عسكرية، من بينها مطارات يُعتقد أنها مرتبطة بما يُعرف بـ"ثالوث روسيا النووي"، ووُصفت العملية الأوكرانية بأنها "واسعة النطاق"، حيث طالت أكثر من 40 طائرة حربية، وامتدت إلى عمق سيبيريا مسافة تتجاوز 4 آلاف كيلومتر.

وبحسب أندريه كوفالينكو، المسؤول في مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني ورئيس مركز مكافحة التضليل الإعلامي، فقد أسفر الهجوم عن تدمير ما لا يقل عن 13 طائرة روسية، كما أُلحقت أضرار بطائرات أخرى، وفق ما ذكره في منشور على تلغرام يوم أمس الإثنين.