كندا والصين تعيدان تفعيل الحوار الدبلوماسي بعد سنوات من التوتر

أعلن مكتب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، يوم الخميس، عن اتفاق بين كندا والصين على تفعيل وتنظيم قنوات الحوار الدبلوماسي بين البلدين، في خطوة تهدف إلى تخفيف حدة التوتر التي خيمت على العلاقات الثنائية منذ عام 2018.

وجاء الإعلان بعد مكالمة هاتفية بين كارني ونظيره الصيني لي تشيانغ، ناقشا خلالها ملفات عدة أبرزها أهمية التواصل السياسي، والتبادل التجاري، والتعاون في مكافحة أزمة الفنتانيل. وشدد البيان الكندي على التزام الجانبين بإعادة ضبط العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التواصل الرسمية.

من جهتها، اعتبرت وكالة أنباء الصين الرسمية "شينخوا" أن العلاقات بين البلدين شهدت "اضطرابات وصعوبات خطيرة" خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن بكين مستعدة للعمل مع أوتاوا على دعم التعددية والتجارة الحرة، في ظل ما وصفته بتنامي النزعة الحمائية والقرارات الأحادية على الساحة الدولية.

ويُعد هذا التقارب بمثابة إعادة فتح لصفحة دبلوماسية كانت قد طويت منذ توقيف كندا لمديرة شركة "هواوي" منغ وانزو عام 2018، بناءً على مذكرة أميركية. وقد ردّت الصين آنذاك باعتقال مواطنين كنديين بتهمة التجسس، مما أدّى إلى تجميد العلاقات بين البلدين.

وتصاعد التوتر لاحقًا على خلفية اتهامات بكين بالتدخل في الانتخابات الكندية لعامَي 2019 و2021، إضافة إلى انتقادات أوتاوا الحادة لسجل الصين في مجال حقوق الإنسان، خصوصًا ما يتعلق بمعاملة أقلية الأويغور واعتقال ناشطين في هونغ كونغ.

وتأتي هذه المبادرة من رئيس الوزراء كارني بعد فوز حزبه الليبرالي في انتخابات نيسان/أبريل، وسط مؤشرات على رغبة الطرفين في طي صفحة الخلافات والانفتاح على حوار بنّاء، رغم أن بكين لم تُقدم تهنئة رسمية حينها، واكتفت بالإعلان عن استعدادها لتحسين العلاقات.