سيدة مخضرمة في كواليس "الندم المفاجئ": اتصال هاتفي بين إيلون ماسك

12/06/2025 07:51AM

كشفت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" أن التغريدة التي نشرها الملياردير الأميركي إيلون ماسك وأعرب فيها عن ندمه على "تجاوزه" في انتقاد الرئيس دونالد ترامب، جاءت بعد مكالمة هاتفية خاصة جمعته بـ سوزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض، وبـ جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، وذلك يوم الجمعة الماضي.


ووفقًا لثلاثة مصادر تحدثت للموقع، فإن الاتصال الهاتفي جاء لتهدئة الأجواء المشحونة بين ماسك وترامب بعد أسبوع من التلاسن العلني، لا سيما في ما يتعلق باعتراض ماسك على خطة ترامب المالية المعروفة بـ "الفاتورة الجميلة".


أبدى ماسك تخوفه من أن تؤدي الفاتورة إلى تضخم العجز الفيدرالي بمليارات الدولارات، بينما يخشى في المقابل أن يؤثر الخلاف على مستقبل العقود المبرمة بين الحكومة وشركته "سبيس إكس". في الوقت نفسه، يعوّل ترامب على ماسك كمصدر رئيسي لتمويل الحملات الجمهورية قبيل انتخابات ٢٠٢٤.

وبحسب المصادر، بدأت المحادثة الهاتفية بين وايلز وماسك، ثم انضم إليها فانس الذي يُعتبر من المقربين لماسك وكان من أبرز المؤيدين لترشيحه نائبًا لترامب ضمن حملته الانتخابية.

رغم أن ماسك لم يحدد بوضوح أي التغريدات التي يندم عليها، إلا أن بعض منشوراته السابقة تضمنت دعوات لعزل ترامب وتلميحات إلى ظهوره في "قوائم جيفري إبستين"، ما أثار غضب الرئيس الأميركي.

ترامب، في بداية الأزمة، هدد بإنهاء عقود شركات ماسك الحكومية، لكن مقربين منه قالوا إنه "شعر بالخيانة أكثر من الغضب"، معتبرين أن اعتذارًا علنيًا من ماسك قد يُساهم في تخفيف التوتر، وإن لم يُعد العلاقة إلى سابق عهدها.

في يوم الأربعاء، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب يقدّر اعتذار ماسك، وذلك بعد ساعات فقط من إعلان الأخير عن ندمه على بعض تغريداته.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي، أن الإدارة لم تُراجع العقود الحكومية مع شركات ماسك، مشيرة إلى عدم حدوث أي تغييرات مؤسسية في العلاقة بين الجانبين.

وجاء هذا التطور بعد تصعيد لافت في الخطاب الإعلامي بين ترامب وماسك خلال الأسبوع الماضي، مما أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والاقتصادية الأميركية.

وفي حديثه خلال الحلقة الأولى من بودكاست Pod Force One مع الصحفية ميرندا ديفاين، قال ترامب: "لا أحمل ضغينة، لكنني تفاجأت... وأعتقد أنه شعر بالأسف". وأضاف: "كان تصرفه لطيفًا"، مشيرًا إلى اعتذار ماسك بشأن انتقاده لخطة "الصفقة الأميركية الكبرى"، التي وصفها بأنها "مشينة ومليئة بالإهدار".

وعن إمكانية إصلاح العلاقة بينهما، قال ترامب: "ربما... لكن تركيزي الآن منصب على إعادة البلاد إلى أعلى مستوياتها".

وايلز، البالغة من العمر 67 عامًا، تُعد من أبرز الأسماء السياسية في ولاية فلوريدا. بدأت مسيرتها في السبعينيات بالعمل في مكتب عضو الكونغرس جاك كيمب، ثم في حملة الرئيس رونالد ريغان.

لاحقًا، لعبت أدوارًا محورية في السياسة المحلية في جاكسونفيل، قبل أن تُسهم في فوز رجل الأعمال ريك سكوت بمنصب حاكم الولاية.

كما أدارت حملة ترامب في فلوريدا عام 2016، وساعدته على الفوز بالولاية، مما مهد الطريق لوصوله إلى البيت الأبيض.

في عام 2020، عادت إلى إدارة حملة ترامب، لتصبح أحد أبرز الشخصيات الاستراتيجية في دائرته الداخلية. ورغم خلافها مع رون ديسانتيس، قادت حملة ترامب التمهيدية ضده، وأسهمت في هزيمته الساحقة.

واصفًا دورها، قال ترامب في بيان: "سوزي قوية، ذكية، ومبتكرة، وساعدتني في تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأميركي".

وفي خطاب فوزه في بالم بيتش، فلوريدا، قال مازحًا: "سوزي تُحب البقاء في الخلف. نُطلق عليها عذراء الجليد".

واعتبر موقع بوليتيكو أن وايلز كانت سببًا رئيسيًا في أن تبدو حملة ترامب الأخيرة "أكثر احترافية وتنظيمًا" مقارنة بسابقاتها.

رغم أنها تتفادى الظهور الإعلامي، فإن وايلز تمكّنت من كسب احترام ترامب وثقته عبر نهج مباشر وغير تصادمي. ووفق ما نشرته "بوليتيكو"، فإنها كانت تُلجم اندفاعاته لا بالنصح، بل بالصمت المدروس والنظرات الحازمة.

ويُقال إن ترامب كثيرًا ما استشهد بها أمام الجمهور، واصفًا إيّاها بـ"المذهلة"، مؤكدًا أنها لعبت دورًا محوريًا في صقل استراتيجيات حملته.

وبينما يرى بعض حلفائه أنها سر نجاحه السياسي، يصفها منتقدوه بأنها "مُعززة لطموحاته السلطوية". ومع ذلك، فإن مكانتها في قلب حملته تؤكد تأثيرها العميق في قراراته ومواقفه.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa