13/06/2025 04:48PM
شهدت السنوات الأخيرة سلسلة من العمليات التي نُسبت إلى إسرائيل واستهدفت إيران بأشكال متعددة، من اغتيالات وهجمات تخريبية وهجمات إلكترونية، وكان معظمها موجهاً ضد الحرس الثوري الإيراني والبرنامج النووي الإيراني. وتأتي هذه العمليات ضمن سياق طويل من المواجهة غير المعلنة بين الطرفين، والتي بلغت ذروتها بالهجوم الجوي الإسرائيلي الواسع الذي نُفذ ليل الخميس – الجمعة، وأسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين البارزين، بينهم قائد هيئة الأركان المشتركة وقائد الحرس الثوري.
في تشرين الأول 2024، نفذ الطيران الإسرائيلي غارة على أهداف عسكرية داخل إيران، رداً على إطلاق صواريخ إيرانية باتجاه إسرائيل مطلع الشهر نفسه. كانت هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي رسمياً مسؤوليته عن عمليات داخل الأراضي الإيرانية. وأكدت إيران حينها مقتل أربعة من جنودها، مشيرة إلى أن الهجوم ألحق أضراراً بمنظومات الرادار.
نُسبت إلى إسرائيل أيضاً سلسلة من الاغتيالات التي طالت قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني، وغالباً ما جرت خارج إيران. من أبرز هذه العمليات مقتل العقيد عباس نيلفروشان في أيلول 2024، خلال غارة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، وقتل فيها أيضاً حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله. كما استهدفت غارة في نيسان 2024 مبنى تابعاً للقنصلية الإيرانية في دمشق، وقُتل فيها سبعة ضباط من الحرس الثوري. وفي عام 2023، قُتل اللواء رضي موسوي في سوريا، وهو مستشار بارز، بعد عام على مقتل ضابط كبير آخر في دمشق. في أيار 2022، قُتل صياد خدايي، وهو أحد كوادر فيلق القدس، بالرصاص أمام منزله في طهران، وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل أبلغت واشنطن بمسؤوليتها عن العملية.
وشملت الاغتيالات أيضاً علماء نوويين مرتبطين بالبرنامج الإيراني. من أبرزهم محسن فخري زاده، الذي قُتل في تشرين الثاني 2020، وجرى تقديمه كنائب لوزير الدفاع. كما اغتيل مصطفى أحمدي روشن، الذي كان يعمل في منشأة نطنز، ومجيد شهرياري، مؤسس الجمعية النووية الإيرانية، ومسعود علي محمدي، المتخصص في الفيزياء النظرية.
تُتهم إسرائيل كذلك بتنفيذ عمليات تخريب طالت منشآت نووية، أبرزها منشأة نطنز في وسط إيران. ففي نيسان 2021، وقع انفجار في المنشأة، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الانفجار دمّر النظام الكهربائي الداخلي المستخدم لتشغيل أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض. وفي تموز 2020، تعرضت المنشأة لحادث وُصف بـ "التخريبي"، فيما سبق ذلك هجوم إلكتروني في أيلول 2010 باستخدام فيروس "ستاكسنت"، وأدى إلى تعطل أجهزة الطرد المركزي، واتهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراءه.
كما استُهدف حلفاء إيران على أراضيها، ومن ذلك مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في تفجير بالعاصمة طهران في تموز 2025، خلال حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وفي المجال البحري، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في 2021 أن إسرائيل استهدفت منذ عام 2019 نحو 12 سفينة إيرانية كانت تنقل النفط إلى سوريا، غالباً باستخدام ألغام بحرية. وتبادل الطرفان الاتهامات خلال تلك الفترة بتنفيذ أعمال تخريب بحرية.
تشير هذه العمليات مجتمعة إلى استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة ومنع إيران من تطوير برنامجها النووي إلى المستوى العسكري، كما أنها تعكس تصعيداً مستمراً ومتعدد الجبهات بين الجانبين.
شارك هذا الخبر
جلسة تشريعية مرتقبة هي الأهم وخطاب عيد الجيش سيرسم مسار الاستراتيجية الدفاعية
الموسيقار جوزف مراد في حلقة خاصة عن زياد الطوباوي الذي غفر له الجميع حين صمت
إسرائيل تندّد بخطة بريطانيا للاعتراف بفلسطين: ضغوط ومكافأة لحماس
البعريني: اعتراف بريطانيا وفرنسا بدولة فلسطين تحوّل مفصلي في الصراع العربي – الإسرائيلي
مدفيديف يرد على ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران
ما مصير سلاح حزب الله؟
مصادر لبنانية لـ رويترز: نبيه بري طلب ضمانات أميركية لوقف ضربات إسرائيل وتنفيذ الاتفاق
مصادر لبنانية لـ رويترز: إذا لم يلتزم لبنان بنزع سلاح حزب الله فواشنطن لن تضغط على إسرائيل للانسحاب
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa