اعتقال 17 إيرانياً في الولايات المتحدة وسط تحذيرات أمنية متصاعدة

كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية عن اعتقال 17 مواطنًا إيرانيًا منذ يوم الأحد الماضي، وسط تحذيرات أطلقتها وكالات إنفاذ القانون من تصاعد التهديدات الأمنية داخل الولايات المتحدة.

وأوضحت الشبكة أن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) اعتقلت يوم الثلاثاء حميد صيادي تختكار في مدينة لوبوك بولاية تكساس، بعد انتهاكه شروط برنامج أمر الإشراف التابع للإدارة. وسبق أن أدين تختكار بجنايات مشددة، تشمل المساعدة والتحريض، وتوزيع الهيروين، والتآمر، واستخدام التهديد أو القوة ضد شاهد، وفقًا لمصدر في الإدارة.

وفي بالتيمور، تم توقيف محمد حسن بور (45 عامًا) يوم الإثنين، الذي كان قد أدين سابقًا بتهمة الاعتداء بسلاح مميت أو باستخدام قوة محتملة للتسبب بإصابة جسدية خطيرة، وقضى أقل من عام في السجن. كما قضى نحو ثلاثة أشهر بتهمة الاعتداء على زوجة أو شريكة سابقة، وحُكم عليه بالسجن لعامين بتهمة المطاردة.

وفي شيكاغو، اعتُقل كافه عابدي (45 عامًا) بتهم تتعلق بانتهاك قانون الهجرة والجنسية، مع سجل جنائي يعود لعام 2001 بتهمة بيع الكوكايين.

كما ألقي القبض على آريش رستمي، الذي يحمل سجلاً سابقًا بجريمة جنسية، وعبد المحمد راغب زاده، الذي دخل حجز إدارة الهجرة يوم الإثنين. صدر بحق راغب زاده أمر ترحيل من قبل قاضٍ للهجرة في أريزونا منذ نوفمبر 2005، وهو لا يزال يحمل الجنسية الإيرانية. وكان راغب زاده قد اعتقل في 1999 بتهم العنف الأسري والتخريب والتهديد، وقضى 90 يومًا في السجن مع خمس سنوات مراقبة، ثم اعتقل مرتين لاحقًا لانتهاك شروط المراقبة.

في أيار 2006، لم يتمكن راغب زاده من الحصول على الوثائق اللازمة للعودة إلى إيران، فصدر بحقه أمر إشراف وتم الإفراج عنه، إلا أنه في 2007 أُلقي القبض عليه مجددًا في كاليفورنيا لعدم التزامه بشروط المراقبة، وقضى ما تبقى من المدة في مركز احتجاز "تشينو".

وألقت السلطات الفيدرالية القبض على سهند يوسف نصربادي في مدينة فورت وورث، تكساس، خلال "عملية إنفاذ موجهة". وكان نصربادي قد أدين في سبتمبر 2013 بتهمة الاعتداء الجنسي المشدد على طفل، وأمر قاضٍ للهجرة بترحيله في أكتوبر من العام ذاته.

كما اعتُقل يوسف مهريدي نو في ولاية ميسيسيبي يوم الأحد من قبل إدارة الهجرة، وهو مدرج على قائمة المراقبة الخاصة بالإرهابيين المعروفين أو المشتبه بهم منذ شباط الماضي.

وفي ولاية مينيسوتا، اعتُقل مهران مكاري ساحلي، العضو السابق في "الحرس الثوري الإسلامي"، الذي اعترف بصلاته بحزب الله، وبقي في الولايات المتحدة رغم صدور أمر بترحيله في حزيران 2022، وفقًا لوزارة الأمن الداخلي.

تأتي هذه الاعتقالات في ظل المخاوف المتزايدة من وجود خلايا نائمة إيرانية داخل الولايات المتحدة، لا سيما عقب الضربات الأمريكية على مواقع نووية إيرانية. ورغم سريان وقف إطلاق النار حاليًا بين إيران وإسرائيل، أكدت وزارة الأمن الداخلي حجم الاعتقالات التي نفذت منذ الأحد.

وقالت تريشا ماكلوغلين، مساعدة وزير الأمن الداخلي، في بيان حول أول 11 عملية اعتقال: "تحت قيادة الوزيرة نوم، تعمل الوزارة بكامل طاقتها لتحديد واعتقال الإرهابيين المعروفين أو المشتبه بهم والمتطرفين العنيفين الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني، سواء عبر برامج الإفراج الاحتيالية التي أطلقها بايدن أو عبر وسائل أخرى". 

وأضافت: "نحن لا ننتظر وقوع حادث أمني لننفذ مهامنا، بل نستبق وننفذ رؤية الرئيس ترامب لتأمين الوطن". 

وبحسب البيانات، فقد دخل نحو 1,500 مواطن إيراني إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني خلال فترة إدارة الرئيس بايدن، وأُفرج عن 729 منهم داخل البلاد.