٥حقائق لفهم كيفية عمل روبوتات الدردشة الذكية مثل ChatGPT

تفرض روبوتات الدردشة الذكية مثل ChatGPT حضورها بقوة على المشهد التكنولوجي الحديث، إذ تغيّر جذريًا طريقة تفاعلنا مع المعلومات، وتوفر إجابات فورية على مختلف الأسئلة. لكن، ما الذي يجعل هذه التقنية "ذكية"؟ وكيف تعمل بالفعل؟ إليك خمس حقائق تكشف ما يدور خلف الكواليس:

1. تتعلم بمساعدة الإنسان
تبدأ الروبوتات الذكية تدريبها بما يسمى "التدريب المسبق"، حيث تُغذّى بكميات هائلة من النصوص. لكن لجعلها مفيدة وآمنة، يتدخل البشر لتوجيهها عبر ما يُعرف بـ"التغذية الراجعة البشرية"، وهي خطوة ضرورية لضبط سلوكها وضمان تقديم إجابات أخلاقية ومسؤولة.

2. تفكك اللغة إلى رموز غريبة
لا تقرأ هذه الروبوتات الكلمات كما نفعل نحن، بل تفككها إلى "رموز" (tokens) قد تكون كلمة، جزءاً من كلمة، أو حتى حرفًا واحدًا. أحيانًا، يبدو هذا الترميز غريبًا؛ على سبيل المثال، الجملة "ChatGPT is marvellous" تُجزّأ إلى: "chat" "G" "PT" "is" "mar" "velous"، وهو ما يختلف تمامًا عن الطريقة التي نقرأ بها نحن البشر.

3. معرفتها محدودة بزمن معين
تعاني روبوتات مثل ChatGPT من "تجمّد معرفي"، إذ تنتهي قاعدة بياناتها عند نقطة زمنية محددة، وهي يونيو 2024 في الوقت الحالي. لذلك، لا يمكنها الإحاطة بالأحداث اللاحقة إلا عند استخدام خاصية البحث المباشر على الإنترنت.

4. تخطئ بثقة عالية

في بعض الأحيان، تختلق الروبوتات معلومات خاطئة تبدو صحيحة تمامًا، وهو ما يعرف بـ"الهلوسة". يحدث هذا لأنها تعطي أولوية لانسيابية اللغة على حساب دقة المحتوى، ما يستوجب الحذر عند استخدام نتائجها في سياقات دقيقة.

5. تحل الرياضيات كالمحترفين
عند التعامل مع المسائل الحسابية، تلجأ هذه النماذج إلى أدوات داخلية متقدمة، تحلل المسألة وتجزئها إلى خطوات صغيرة ثم تجمع النتائج. وهذا يتيح لها حل معادلات معقدة بدقة عالية.

ويؤكد الخبراء أن فهم كيفية عمل هذه التقنيات لا يمنحنا فقط قدرة على استخدامها بذكاء، بل يساعدنا أيضاً في إدراك حدودها، ما يجعلنا أكثر وعيًا في تفاعلنا معها، خصوصًا مع استمرار تطورها في السنوات القادمة، مثل التحديثات المرتقبة في أيلول المقبل.