سوريا تدين الغارات الإسرائيلية وتحمّل تل أبيب مسؤولية التصعيد في دمشق والسويداء

أصدرت وزارة الخارجية السورية، الأربعاء، بيانًا شديد اللهجة، أدانت فيه الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة دمشق ومحافظة السويداء، ووصفتها بأنها "عدوان غادر" أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وإصابة عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وقالت الوزارة إن "الاعتداء الإسرائيلي استهدف مؤسسات حكومية ومنشآت مدنية، مخلّفًا دمارًا كبيرًا في البنية التحتية والمرافق العامة"، واعتبرته خرقًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.

وأكدت الخارجية السورية أن "هذا الاعتداء يأتي في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة تسعى لإشعال التوتر ونشر الفوضى وتقويض الأمن في سوريا"، مشددة على أن سوريا "تحتفظ بحقها الكامل في الرد والدفاع عن أرضها بكل الوسائل التي يتيحها القانون الدولي".

كما دعت دمشق المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى "تحمّل مسؤولياته واتخاذ خطوات عاجلة وملموسة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتكرر على دولة ذات سيادة".

وكانت الغارات التي هزّت دمشق صباح الأربعاء، قد طالت مجمع وزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، فيما قالت إسرائيل إنها تستهدف القوات الحكومية السورية بسبب "ما تتعرض له تجمعات مدنية جنوب سوريا"، مطالبة بانسحاب تلك القوات من السويداء.

وتشهد السويداء توترًا متصاعدًا منذ أيام، على خلفية مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية، أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية وجهاء من المدينة، وتدخّل الجيش السوري للإشراف على تنفيذه.

في المقابل، اتهم مسؤولون إسرائيليون الجيش السوري بخرق تفاهم سابق بين الطرفين بشأن عدم إدخال الأسلحة الثقيلة إلى المنطقة، مؤكدين أن "إسرائيل لن تسمح بحشود عسكرية قرب حدودها الجنوبية".