بقعة غامضة على يد ترامب تثير الجدل مجددًا وسط تفسيرات طبية متباينة

أثار ظهور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، تساؤلات واسعة بعد أن لاحظ الحضور بقعة غريبة مغطاة بمساحيق التجميل على ظهر يده اليمنى، ما دفع مراقبين وخبراء طبيين إلى طرح تفسيرات متعددة حول طبيعتها وأسباب إخفائها.

ووفق ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن البقعة كانت مصحوبة بانتفاخ دائري بارز، يُعتقد أن فريق ترامب حاول التستر عليه باستخدام المكياج. ورغم غياب تأكيد رسمي من طبيب الرئيس، فقد قام عدد من الأطباء بتحليل الصور ومقاطع الفيديو لتقديم تقييمات أولية.

أشار الدكتور بوباك بيروكهيم، أخصائي الصحة الجنسية في نيويورك، إلى أن ما ظهر قد يكون كدمة ناتجة عن سحب دم أو لدغة حشرة أو ارتطام. وأوضح أن مثل هذا الانتفاخ طبيعي بعد استخدام الإبرة، لكنه قد يترك أثراً أكبر لدى كبار السن بسبب هشاشة الأوعية الدموية، خاصة في سن 79 عامًا مثل ترامب.

في المقابل، حاولت المتحدثة باسم ترامب، كارولين ليفيت، تقديم تفسير آخر، مؤكدة أن الكدمة سببها "المصافحات المتكررة"، وأضافت: "الرئيس رجل شعب، يصافح آلاف الأشخاص يوميًا، أكثر من أي رئيس أميركي سابق". 

لكن هذا التبرير لم يُقنع جميع المراقبين. فقد شكك الدكتور نيل باتيل، طبيب في كاليفورنيا، في أن المصافحات وحدها يمكن أن تُسبب كدمة بهذا الشكل، مرجحًا أن الأمر يرتبط بإجراء طبي روتيني أو تناول أدوية.

وأشار أطباء آخرون، مثل الدكتور ستيوارت فيشر، إلى أن جلد كبار السن يصبح أكثر هشاشة بمرور الوقت، ما يجعلهم عرضة للكدمات حتى من احتكاكات بسيطة، مثل لمس زجاجة ماء أو ضوء ضغط خفيف على الجلد.

وحول سبب ظهور الكدمة تحديدًا على ظهر اليد بدلاً من منطقة ثنية المرفق، أوضح الدكتور باتيل أن بعض المرضى، خاصة كبار السن أو الذين يعانون من الجفاف، يصعب سحب الدم من أذرعهم، مما يدفع الفرق الطبية إلى استخدام أوردة اليد الأكثر وضوحًا.

اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي يُلاحظ فيها على ترامب كدمات مغطاة بالمكياج؛ فقد تم رصد حالات مشابهة منذ توليه الرئاسة في 2017. ومع ذلك، فإن فريقه الطبي يصر على تفسيرها بأسباب غير طبية، ما يزيد من شكوك المتابعين حول حالته الصحية

.

يُذكر أن ترامب كان قد خضع لفحص طبي شامل في مركز والتر ريد العسكري في نيسان الماضي، وأعلن حينها أنه "أدى بشكل جيد"، مؤكدًا اجتيازه اختبارًا إدراكيًا بنجاح. لكنه سبق أن أثار الجدل أيضًا في 2018 بإعلانه حصوله على "درجة كاملة" في اختبار الذاكرة، مما يجعل التقارير الصحية الرسمية محل تساؤل دائم، خاصة مع استمرار ظهور كدمات غير مفسّرة.