25/07/2025 07:12AM
جاء في اللواء:
بقيت نتائج المحادثات التي أجراها الموفد الأميركي توم باراك في بيروت في واجهة الاهتمام اللبناني والاقليمي، على الرغم من توسُّع مهامه، لتشمل إيجاد تفاهم اسرائيلي- سوري حول الوضع في منطقتي درعا والسويداء والجولان، بعد المعارك الاخيرة في السويداء.
ترك باراك الوضع معلقاً على غارات ضد مواقع او اهداف لحزب الله، وربط وقفها او الالتزام بالقرار 1701 لجهة وقف الاعمال العدائية، من القصف الى احتجاز الاسرى، ومنع المواطنين من اعادة ترميم او بناء منازلهم، فالمعادلة واضحة: لا نزع للسلاح يعني غارات وقصف وعمليات.
ومجمل الاوضاع بحثها الرئيس نواف سلام مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الاليزيه، الذي استقبله على مدخل القصر الرئاسي رغم الطقس الماطر.
ودعا الرئيس ماكرون خلال لقائه رئيس الحكومة الى ضرورة تنفيذ الاصلاحات المطلوبة لإنعاش الاقتصاد اللبناني.
واكد ماكرون دعم بلاده القوي للجهود التي تبذلها السلطات اللبنانية لإنعاش الاقتصاد اللبناني ومؤسساته، مضيفاً: فرنسا ستواصل مساهمتها في تعزيز الجيش اللبناني بما يضمن احتكار الدولة للسلاح في جميع انحاء البلاد، وختم: فرنسا مستعدة لدعم التعاون بين لبنان وسوريا لتأمين حدودهما المشتركة وترسيمها.
ومع ان اجتماع توم باراك مع وزير الخارجية الفرنسي اليوم جان نويل بارو، يأتي في سياق الجهد الاميركي من اجل سوريا، الا ان ما رشح يشير الى احتمال قوي للتطرُّق الى الوضع في لبنان في ضوء سلسلة متغيرات، بحثها الرئيس سلام مع الرئيس ماكرون.
وحسب المعلومات ان رئيس الحكومة في الزيارة القصيرة، يسعى لتحريك المياه الراكدة حول موضوع التجديد لليونيفيل كون فرنسا حاملة قلم صياغة مشروع قرار التجديد، ولها تأثيرها في مجلس الامن- بإستثناء التأثير على قرار الفيتو الاميركي لو حصل- وحاول استجلاء المسعى الفرنسي لتخفيف حدّة الطروحات الاميركية- الاسرائيلية من موضوع حصرية السلاح والتهدئة في الجنوب واعادة الاعمار ودعم لبنان اقتصادياً. ومنع التصعيد الاسرائيلي الذي لوّح به باراك امام عدد من الشخصيات التي التقاها خلال زيارته بيروت. ولكن اسرائيل بدأت حملة التصعيد مساء امس بغارات مكثفة على مناطق واسعة في الجنوب.
وكتب رئيس الحكومة على منصة «اكس» بعد الزيارة: أشكر فرنسا على دعمها المتواصل للبنان وأمنه وسيادته وازدهاره. أعود إلى بيروت مطمئنًا نتيجة التزام الرئيس ماكرون بمساعدة لبنان والتجديد لقوة اليونيفيل، وتعزيز علاقاتنا الثنائية لا سيما في مجالات الأمن والاقتصاد والتعليم والثقافة.
وحسب مصادرمتابعة «فإن الادارة الاميركية لا تقيم وزنا كبيرا للموقف الفرنسي، وقد تأخذ ببعض النصائح الفرنسية بعين الاعتبار، لكنها في النهاية تتخذ القرار الذي يناسب مصالحها واجندتها في المنطقة ووفق مصالح اسرائيل. وهذا الامر يستلزم توسيع حلقة اتصالات لبنان مع الدول المعنية في مجلس الامن لإستقطاب اكبر دعم دولي يمكن ان يكون ضاغطاً على الادارة الاميركي لمنعها من استخدام حق النقض- الفيتو وتعطيل التجديد للقوات الدولية. لذلك يبقى الرهان قائما على المسعى الفرنسي لتدوير الزوايا الاميركية وتمرير المرحلة بأكبر قدر من الهدوء لا التصعيد».
وعلى هذا سيكون شهر آب المقبل شهر ترقب حذر للتوجهات الاميركية والاسرائيلية السياسية والامنية– العسكرية في التعاطي مع لبنان، لا سيما مع تفعيل الاتصالات التي تراجعت في الامم المتحدة مؤخرا حول مشروع التجديد لقوات اليونيفيل في الجنوب، بإنتظار ان يتسلم مندوب لبنان الجديد السفير احمد عرفة مطلع آب مهامه من سلفه السفير هادي هاشم، ويباشر اتصالاته مع مندوبي الدول المعنية في مجلس الامن الدولي. علماً ان الادارة الاميركية تستخدم ايضا موضوع التجديد لليونيفيل كمصدر ابتزاز وضغط سياسي وامني على لبنان، لجهة وقف وقف تمويلها من جهة، والسعي من جهة اخرى لتعديل وتوسيع مهامها وقواعد اشتباكها، وإلّا إستخدام حق النقض لقرار تجديد الولاية.
باراك- لودريان
وبالتوازي مع زيارة سلام، وصل الى باريس المبعوث الاميركي توماس باراك، وذكرت المعلومات انه سيعقد لقاءات مع مسؤولين فرنسيين تتناول نتائج زيارته الى لبنان والرد الذي تسلمه من رئيس الجمهورية جوزاف عون على الورقة الاميركية. ويجتمع باراك اليوم مع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان لوضعه في حصيلة زيارته للبنان والبحث في مجمل الملفات اللبنانية التي يتابعها الطرفان، ومن بينها ملف التجديد لقوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان «اليونيفل»، في ظل وجود تباين في موقفي البلدين، اذ تسعى فرنسا للإبقاء على هذه القوات وفق ما هي حالياً، في حين تميل الولايات المتحدة الى الموقف الاسرائيلي الساعي الى تقليص عددها وحصر مهامها وصولا الى سحبها اذا امكن.
ولا تستبعد مصادر مواكبة امكان عودة لودريان الى بيروت متابعة للأوضاع، في وقت غير بعيد.
المصدر : اللواء
شارك هذا الخبر
عيسى الخوري: سنطرح ملف احتكار الدولة للسلاح في الجلسة المقبلة
فرنسا تطلب توقيف بشار الأسد مجدداً بتهم جرائم حرب وهجمات كيميائية
لأول مرة… حضرت فيروز وغاب صوتها...في وداع زياد الرحباني دموعٌ أبلغ من الكلام
عبد المسيح يعلّق "القرض الأرثوذكسي": العدالة للجميع أو لا عدالة
بن فرحان يفتتح مؤتمر "حل الدولتين" في نيويورك: أمن الشرق يبدأ من فلسطين
ياسر الشهراني يعود إلى القادسية بعد 13 عاماً مع الهلال!
الجيش يُسقط خلية إرهابية جديدة بعملية نوعية للمخابرات!
بالصورة: غارة إسرائيلية على بنت جبيل
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa